الأردن اليوم – عقد وزير الخارجية السعودي الدكتور عادل الجبير، وأمين عام جامعة الدول العربية، أحمد ابو الغيط، مؤتمرا صحفيا في ختام اعمال قمة الظهران “قمة القدس”، مساء اليوم الاحد، عرضا فيه لأهم قرارات القمة، وأن العاصمة التونسية ستستضيف القمة العربية المقبلة.
وأكدا أن القادة العرب شددوا على أن خيار السلام هو خيار استراتيجي للدول العربية، وأن مبادرة السلام العربية هي الاساس لحل القضية الفلسطينية والقائم على حل الدولتين، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشارا إلى أن القمة العربية تسلمت رسائل من قيادات روسيا والصين وفرنسا تعبر في مجملها عن الرغبة في توطيد العلاقات مع الدول العربية، وتدعو إلى تسوية أي خلافات قائمة بين الدول العربية وبين هذه الدول، والعمل على زيادة التنسيق والتشاور بين هذه الدول والدول العربية في مختلف المجالات.
كما أكد الدكتور الجبير أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية وأن النزاع الفلسطيني هو أطول نزاع في المنطقة، حيث عانى الفلسطينيون كثيرا منذ عام 1948 وفي عام 1967 “فهناك ملايين الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم، وهناك الملايين الذين يعيشون تحت الاحتلال”، مشددا على وجود رغبة عامة لإبراز هذه القضية على جدول أعمال القمة العربية.
وقال إن إطلاق اسم القدس على هذه القمة، جاء نظرا لأهمية القدس، وخصوصا بعد إعلان الإدارة الأميركية عن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إلى هناك، مطالبا بإنشاء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
واشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين خصص دعما مقداره 150 مليون دولار للأوقاف في القدس و50 مليون دولار للأنروا، إلى جانب توفير دعم لصناديق القدس والأقصى بقيمة 70 مليون دولار.
ودعا إلى دعم الشرعية في اليمن، ودعم جهود المبعوث الأممي تطبيق المبادرة الخليجية.
وأدان إطلاق الحوثيين الصواريخ الباليستية، إيرانية الصنع، على الأراضي السعودية، حيث اطلق الحوثيون ما مجموعه 119 صاروخا تجاه المدن السعودية، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف ضد مثل هذه الاعتداءات ومنع إيران من تزويد الحوثيين بمثل هذه الاسلحة.
كما أدان ما تقوم به الميليشيات الحوثية من نهب لخيرات اليمن ونهب للمساعدات الخارجية التي تأتي لليمن وطالب إيران بالانسحاب من اليمن.
وقال، “إننا نكن للشعب الإيراني كل الاحترام. لكن النظام الإيراني نظام طائفي وتوسعي ويسعى للسيطرة على العالم الإسلامي. ويجب على العالم أن يضع حدا لذلك، وعلى إيران أن تحافظ على حسن الجوار، وأن يجبر المجتمع الدولي إيران على دفع ثمن إرهابها وعدوانها ودعمها للإرهاب”.
من جانبه، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن القمة العربية التاسعة والعشرين ركزت على وثيقتين، إعلان الظهران ووثيقة التعاون وتعزيز الأمن القومي العربي التي تركز على أولويات الأمن القومي العربي.
وفي هذا الإطار، لفت أبو الغيط إلى تشكيل لجنة رباعية تضم السعودية ومصر والإمارات والبحرين، التي ستحدد أولويات الأمن العربي وتطالب إيران بالامتناع عن تصرفاتها، وإنهاء تدخلاتها في الشؤون العربية، وخصوصا في لبنان والعراق واليمن.
وبشان الدعم العالمي لموقف العرب ضد قرار الرئيس الأميركي ترمب بنقل سفارة بلاده إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل، اشاد أبو الغيط بالجهود العربية المشتركة التي تم بذلها في هذا المجال، حيث أيدت 129 دولة رفض هذا القرار، وهذا شكل أكثر من أغلبية الثلثين، ما يؤكد رفض العالم لقرار الرئيس ترمب وتأييد الموقف العربي الشرعي.
وكان الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، قد أعلن اثناء جلسات القمة، ان بلاده تونس ستستضيف الاجتماعات المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.