لعبة الموت.. رهف الزعبي

199

كتب: رهف الزعبي

احتلت لعبة الحوت الأزرق مكان الصدارة في نشرات الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي، وأخذت حيزا كبيرا لدى الرأي العام المحلي والعالمي، فقد تبدو للبعض مجرد لعبة، لكنها في الحقيقة غير ذلك،فعند مشاركتك بتحدي الحوت الأزرق ستكون بداية خطواتك في عداد الموت والانتحار .
وكان بداية ظهورها في عام 2013، عندما قام ثلاثة أشخاص روسين بتصميمها وتسويقها،قد تمت محاكمتهم من قبل السلطات الروسية بعد أن كان لها نتائج مدمرة لبنية المجتمع الروسي باستهدافها فئة الفتيان والمراهقين.

تعددت أسماءها عبر السوشيال ميديا للفت انتباه المراهقين وهم الفئة الأكثر استهدافا من هذه اللعبة، منها (الحوت الأزرق) و(بيت الصمت)و (ايقظني في الساعة 4:20 صباحا)، فهي تعمل على برمجة عقول الأطفال وخضوعهم لها وانسياقهم نحو التحديات التي تطلب منهم مما تكون النتائج فادحة بخسارة أرواح عديدة مُرهفة .

تتكون اللعبة من مجموعة التحديات الصعبة لمدة 50 يوما منها: نحت عبارة F57 أو رسم حوت أزرق على يد الشخص بأداة حادة من خلالها يتأكد المسؤول من دخوله لللعبة، كذلك مشاهدة أفلام الرعب، والاستماع لموسيقى تؤدي إلى الإكتئاب، والاستيقاظ على الساعة ال4:20 فجرا والوقوف على السطح،وغيرها الكثير من المهمات المخيفة مما يسفر في نهايتها على الانتحار .فقد انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي واكثرها الفيسبوك مما أودي بحياة الكثير من الأطفال المراهقين حول العالم الى الموت، ودخولها للعديد من البلدان من خلال هذه المواقع لدفع الشباب الى الانهيار النفسي وهو الأمر الذي أدى بقيام بعض الدول بحجب اللعبة عن بلادها، وتحذير الآلاف من الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني الأهالي للحرص على أبناءهم من الإتجاه وراء هذه اللعبة المأخوذة من ظاهرة حيتان الشاطئ .

جامعة اليرموك /قسم الصحافة /المقال الصحفي اشراف رئيس قسم الدراسات العليا رئيس قسم الصحافة الصحافة الدكتور زهير الطاهات.

اترك رد