كفافي يرعى حفل افتتاح “مبادرة يوم في التميز” – صور

72

الأردن اليوم – رعى رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور زيدان كفافي افتتاح فعاليات “مبادرة يوم في التميز” التي أطلقها مركز الملك عبدالله الثاني للتميز، ضمن مشروع “يوم في التميّز” الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، وبالتعاون مع الجمعية الأردنية للجودة.

وأشار كفافي إلى أن تأسيس جامعة اليرموك عام 1976 كان بهدف إنشاء جامعة متميزة ليس فقط بخريجيها وانما بمن يقوم عليها من رئاسة وإدارة وأكاديميين وإداريين وفنيين، لافتا إلى أن هذه الجامعة قبل أن تبدأ خطواتها الأولى كان لا بد لها أن تكتب دساتيرها وقوانينها وانظمتها التي تنبثق عنها التعليمات التي حكمتها، مشيرا إلى أن حوكمة الجامعة بدأت بالأستاذ الدكتور عدنان بدران الذي أجاد إدارتها وتطوير مسيرتها التعليمية والعلمية.

وقال كفافي إننا نقف الآن على أبواب السنة 42 من تأسيس اليرموك التي تضم حاليا 15 كلية، وعمادتين للبحث العلمي، وشؤون الطلبة، وعدد من المراكز والكراسي العلمية، متسائلا اين نحن الآن من القرارات التي انبثقت من دساتير وتشريعات الجامعة، فالتشريعات وضعت لأن تكون اليرموك جامعة متميزة، حيث وصلت إلى أوج عطائها عام 1986 وكانت تعد من أقوى الجامعات في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف كفافي إلى انه في السنوات الأخيرة استحدثت اليرموك مجموعة من التخصصات العلمية كالطب والصيدلة الأمر الذي حتم عليها إجراء مجموعة من التعديلات وإقرار مجموعة من الانظمة والتعليمات لتتواءم مع المستجدات التي طرأت على الجامعة، لافتا إلى ان الهدف من تأسيس أي جامعة بالأساس هو البحث العلمي، والتدريس، وخدمة المجتمع، مشددا على أن البحث العلمي يقاس بوجود ونشاط الباحثين في أي مؤسسة علمية، مشيرا إلى أن تشريعات وتعليمات البحث العلمي باليرموك تشجع الباحث على التشاركية ليس فقط مع المجتمع المحلي وانما ايضا مع السوق كالقطاعات الصناعية.

وأشار كفافي إلى كيفية تحقيق الأهداف من خلال المأسسة، موضحا كيفية اتخاذ القرارات بالجامعة والتي تبدأ من مجلس ورئاسة القسم، ومن ثم مجلس وإدارة الكلية، ومجلس العمداء، بحيث تكون هذه القرارات اكاديمية وليس إدارية، مشددا على أهمية تغليب المصلحة العامة على اتخاذ القرار، وان ندرس أثر هذه القرارات على مستقبل المؤسسة.

وأوضح كفافي كيفية تطبيق تشريعات وأنظمة المؤسسة على جسد المؤسسة المكون من موارده البشرية التي تضم أعضاء الهيئة التدريسية، والإدارية، والطلبة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ العدل اساسا في اتخاذ القرارات ورسم السياسات، مشيرا إلى ان المسؤول عن اتخاذ القرار هو من يختار القادة، فإذا كان فريق القائد متميزا نصل إلى مؤسسة متميزة.

بدوره ألقى المدير التنفيذي للمركز الدكتور ابراهيم روابدة كلمة أشار فيها إلى ان ورشة اليوم التي جاءت تحت مسمى “الجامعة الحكومية المتميزة” والموجهة نحو عدد من الصروح العلمية التي ساهمت وتساهم في رفعة الأردن وتعزيز تنافسيته لتكرّم من أعلى المستويات لجهودها وانجازاتها ودورها الريادي في بناء أردن العز والتميز والريادة، حيث تأتي هذه الورشة ضمن أحد أبرز برامج مركز الملك عبدالله الثاني للتميز المسمى “مسرعات التميز في الأردن” بهدف تعزيز بناء منظومة التميز، وترسيخ جذورها في الفكر الإداري والمؤسسي لدى المؤسسات العاملة في القطاع العام من جهة، وتعزيز قدرات وامكانات الجامعات للوصول بالأداء المؤسسي الى مستوى ريادي يتوافق مع ما يستحقه الأردن من جهة أخرى.

ولفت روابدة إلى ان الهدف من نشاط “يوم في التميز” توعوي لإيصال مفهوم التميز وشرحه مبادئه ومتطلباته وآلية التقييم عليه، ورسم خارطة طريق للجامعات الحكومية نحو انجازات غير مسبوقة في الأداء المؤسسي يضمن قدم السبق على مستويات عدة محليا واقليميا وعالميا، من خلال انارة الدرب أمام العاملين في هذه الصروح الأكاديمية والعلمية المميزة للوصول الى منصة التكريم من لدن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني راعي التميز في الأردن، شريطة أن تقوم الجامعة الفائزة بالعمل الدؤوب والتحضير لتلبية متطلبات المشاركة في الجائزة عن طريق تطوير نظم وآليات عمل نوعية لمختلف المهام الأساسية للجامعة، والمتمثلة بالعملية التعليمية والتعلمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع وضمان تطبيقيها بكفاءة وفاعلية وبشمولية وتجري عليها دوما عمليات التطوير والتحسين المستمر للوصول الى مستويات من الأداء وتحقيق النتائج التي تلبي متطلبات ذوي العلاقة والتي تليق بمستوى الجامعة المتميزة.

وقال الروابدة إن الجامعة المتميزة تتبنى التميز نهجا علميا وعمليا من خلال العاملين فيها للمضي قدما لتحقيق نتائج تلبي احتياجات ذوي العلاقة من طلبة وأعضاء هيئة تدريسية ومجتمع واداريين وأرباب العمل واستخدام أنظمة وآليات عمل ممنهجة ومطبقة بكفاءة وفاعلية من خلال تسخير الموارد البشرية المالية والتقنية والمعرفية لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، مشددا على ضرورة وجود فريق من القادة داعمين لنهج التميز وبناء ثقافته وتتكافل معهم جهود أعضاء الهيئة التدريسية والإداريين والطلبة لصناعة التميز في أي جامعة.

وحضر فعاليات الافتتاح نائبا رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز، والإدارية، وعمداء الكليات، ورؤساء الأقسام الاكاديمية والإدارية بالجامعة، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة والمركز.

وتضمنت فعاليات المبادرة مقدمة عن نموذج ومعايير التميز، وجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز، ودورة الجائزة وعملية التقييم، ومعيار القيادة في نموذج التميز في الجائزة، ومعيار الاستراتيجية والنتائج الرئيسية في النموذج، ومعيار الموارد البشرية ونتائج الموارد البشرية في النموذج، ومعيار الشراكات والموارد والنتائج الرئيسة في النموذج، ومعيار العمليات ونتائج المتعاملين في نموذج التميز.

 

رئيسي

اترك رد