5 آلاف شاحنة لتبادل البضائع مع سوريا .. والحدود رئة اقتصادية معطلة مؤقتا

112

الأردن اليوم – أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداود جاهزية قطاع الشاحنات في الأردن لمباشرة العمل حال عودة الحياة التجارية الى معبر نصيب / جابر الحدودي مع سوريا.

وقال ان القطاع الآن لدية 5000 شاحنة أردنية جاهزة لتبادل البضائع عبر المعبر بذات الآلية المطبقة على الحدود العراقية، خاصة في المرحلة الاولى من اعادة فتح المعبر مع سوريا، مشيرا الى ان العودة الى آلية العمل بالطريقة التي كانت قبل الحرب في سوريا مرتبطة بتأمين الطرق داخل الاراضي السورية.

واضاف الداود بأن قطاع الشاحنات في الأردن لم يتم تبليغه حتى الان بأي قرار رسمي حول اعادة فتح الحدود.

واشار الى ان القطاع تكبد خسائر مالية جراء اغلاق الحدود السورية والعراقية خلال السنوات الماضية تقدر بـ750 مليون دينار، معبرا عن امل القطاع باعادة فتح الحدود باسرع وقت ممكن.

ويرى الخبير في الشأن الاقتصادي حسام عايش ان اعادة فتح الحدود بين الطرفين سيعيد الحركة التجارية الى نشاطها السابق خاصة فيما يتعلق بمجال تبادل البضائع، مضيفا ان الاردن كان يستفيد من حركة التجارة الصغرى بين المواطنين وبعض التجار والفعاليات التجارية على جانبي الحدود.

وقال لـ عمون إن اعادة اعمار سوريا ستعزز من ضرورة اعادة فتح المعبر ما يخلق مزيدا من الفرص لرجال الاعمال الاردنيين والعاملين في قطاع المقاولات والانشاءات، ويخلق فرص عمل جديدة للأردنيين.

ويعتقد عايش ان الاردن اذا اراد ان يستفيد من سيطرة القوات النظامية على الحدود والمناطق المحاذية لها، فعليه ان يبني شكلا من اشكال الاتصالات المباشرة بين الطرفين، مشيرا الى امكانية التفكير باقامة منطقة اقتصادية مشتركة على طول الحدود الاردنية السورية او على الحدود التي يتم تامينها.

من جهته، الناطق الإعلامي باسم دائرة الجمارك العامة عماد نصير أكد ان الدائرة جاهزة لمباشرة عملها ضمن اختصاصها في المراكز الحدودية حال ورود كتب رسمية من الجهات المعنية، مشيرا الى انه لم يرد للدائرة اي كتاب رسمي حول اعادة فتح معبر نصيب / جابر.

وأشار إلى ان جاهزية الطرف السوري في هذا الملف تعد نقطة اساسية، وذلك لان الطرف السوري تترتب عليه مهام اعادة الامن والامان في المناطق السورية المحاذية للحدود وتأهيل الطرق وصيانتها.

واعتبر الخبير في الشأن العسكري جلال العبادي ان عملية اعادة فتح المعبر مع سوريا تتطلب ان يقوم الجانب السوري بعمليات تأمين وتطهير في مختلف المناطق التي يستعيد السيطرة عليها، وخاصة الطرق التي تسلكها الشاحنات التجارية باتجاه تركيا ولبنان، اضافة الى عمليات الصيانة للبنية التحتية.

واشار الى ان القوات المسلحة الاردنية كانت خلال السنوات السابقة تقف مكان القوات السورية النظامية وكان جهد القوات الاردنية مضاعف، معتبرا ان سيطرة النظام تخفف من الضغط الواقع على الجيش الأردني.

اترك رد