المفرق:ردم بركة الزعتري بعد أن أصبحت مصيدة للأطفال
87
Share
الأردن اليوم – لجأت بلدية الزعتري مؤخرا إلى ردم بركة الزعتري، التي أنشأتها الحكومة قبل أكثر من خمسين عاما بهدف خدمة اصحاب المواشي من أهالي بلدة الزعتري، بعد أن اصبحت تشكل خطرا يهدد حياة سكان البلدة، واللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، الذي يقع على الجانب الآخر من البلدة، سيما وانها تحولت إلى مكان سباحة لأطفال المخيم، مما زاد من خطرها على سكان المنطقة.
وقال رئيس بلدية الزعتري والمنشية محمد عودة الخالدي، انه تم ردم البركة بالكامل، نتيجة وجود ضعف في إجراءات الحماية، مشيرا انها أصبحت تشكل خطرا على سكان البلدة واللاجئين في المخيم، خاصة وأن الفوضى في خروج ودخول اللاجئين السوريين من الساتر الترابي المحيط بالمخيم واجتيازهم وادي الزعتري بالقرب من البركة، اصبح يزيد من احتمالية خطر تجدد حالات الغرق في البركة.
وكانت بركة الزعتري تحولت إلى مصيدة للأطفال، إذ تسببت في وفاة طفلين وموظف في البلدية حاول انقاذ الطفلين اللذين تعرضا للغرق في البركة، بالإضافة إلى حدوث حالات غرق سابقة.
وأضاف الخالدي، أن سبب انشاء البركة قبل أكثر من خمسين عاما، كان خدمة اصحاب المواشي والمزارعين في البلدة والمناطق التي تتبع للبلدية، بيد انها أصبحت فيما بعد مكانا للسباحة من قبل الأطفال، مما زاد من خطرها على سكان البلدة ومخيم اللاجئين السوريين، خصوصا وان أصحاب المواشي في المنطقة اصبحوا لا يستفيدون منها، بعد اختلاط مياهها بمخلفات مخيم اللاجئين السوريين.
وأكد انه تم التعديل مجرى الوادي الذي يغذي البركة، التي تم ردمها بالكامل، لمنع تجمع مياه الأمطار في الأماكن السكنية، وللحفاظ على حياة المواطنين، الذين يسكنون بالقرب من البركة.
وقال الخالدي إن بلدية الزعتري وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة قامت على فتح وتجهيز وادي الزعتري وتنظيف مجاري السيول، التي تصب في وادي الزعتري، لزيادة قدرتها على تصريف المياه ولمنع تجمع مياه الأمطار ومداهمة السيول لمنازل المواطنين، بعد ردم بركة الزعتري، التي تتغذى من مياه وادي الزعتري، مؤكدا اتخاذ إجراءات احترازية لمنع تشكل السيول وتجمع مياه الأمطار في بلدة الزعتري وبالقرب من مخيم اللاجئين.
وأضاف أن بركة الزعتري تقع بالقرب من التجمعات السكانية بعد الزيادة السكانية غير المسبوقة التي شهدتها بلدة الزعتري، جراء اللجوء السوري، إضافة إلى انها قريبة جدا من مدرسة الزعتري الثانوية للبنين، مما زاد من خطر البركة واستدعى الأمر لردمها بالكامل، وتعديل مجرى وادي الزعتري.
من جهته اعتبر عضو مجلس محافظة المفرق نضال الخالدي أن ردم البركة اجراء سليم، مشيرا إلى أن البركة اصبحت تشكل خطرا على ارواح المواطنين واللاجئين السوريين.
وأضاف أن البركة اصبحت تشكل ايضا مكرهة صحية وخطرا حقيقيا يهدد حياة سكان المنطقة، مشيرا إلى ضرورة استغلالها في مشروع يستفيد منه المجتمع المحلي سواء بالزراعة أو كحديقة، لتصبح مصدر جذب ومكان ترفيه بدل أن تكون مصدر خطر يهدد حياة المواطنين واللاجئين السوريين.