“المواصفات” تدرس تحديد نسبة الحديد في البنزين

62

الأردن اليوم – توقّعت مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس رولا مدانات أن تحدَد نسبة الحديد في البنزين من 0.5 – 1 ملغم لكل لتر، بعد أن كشفت المؤسسة أخيراً عن استخدام الحديد في البنزين.

وأشارت إلى أن اجتماعاً فنياً سيعقد الخميس لتحديد النسبة التي لم يتم تحديدها بعد، مرجحة أن يتم تنفيذ المواصفة الجديدة خلال أسبوعين بعد أن أخذت وعوداً من الشركات جميعاً بالالتزام بها.

 أشارت مدانات إلى أنها تتوقع أن تطبق الشركات المواصفة الجديدة قبل صدورها في الجريدة الرسمية خلال أسبوعين، لمنع “الخطر”كما وصفته، بناء على تعهدات سمعتها من ممثلي الشركات العاملة في مجال بيع المحروقات.

وقالت إن المؤسسة كانت تفحص في السابق نسبة المنغنيز ولم تكن تتوقع وجود نسب للحديد لأنه لا يستخدم عالمياً.

واشارت مدانات إلى أن الرقابة حاصلة من قبل المؤسسة على النسب المسوح بها في البنزين، مبررة عدم الكشف عن نسب الحديد سابقاً بالقول “كنا نركز على عدم خلط البنزين، بينما كانت نسب المنغنيز مطابقة للمواصفات الأردنية وهي 2 مليغرام لكل لتر معتمدة على المواصفة الأوروبية”.

وحول فحص نسب الحديد بالبنزين في دولة خارجية، قالت “إن هنالك مختبرات محلية ومعتمدة تفحص النسب، لكننا فحصنا تأثير البنزين على البواجي، ومواصفتنا مبنية على المواصفات الأوروبية وكان هدفنا فحص نسبة الحديد لكي لا تتكرر المشكلة في المستقبل”.

وأضافت مدانات أن المؤسسة تقوم بفحص ما يتم بيعه في المحطات جميعاً ضمن جولات دورية كما أن البنزين المستورد يتم فحصه عند دخوله عبر البواخر للمياه الإقليمية الأردنية حينما يتم تفريغه بالخزانات كما يتم الفحص في المحطات.

وبينت أن البنزين المستورد كانت نسبة المنغنيز مطابقة ولم نكن نتوقع وجود الحديد لأنه غير مستخدم في العالم ولذلك كان الهدف من الفحص الخارجي قياس نسبة الحديد.

وأشارت مدانات إلى أن اجتماعاً عقد يوم الأربعاء مع الشركات المعنية ببيع المحروقات “واتفقنا على قرارات سيتم الاعلان عنها في تقرير صحفي يوم الخميس، كما ستعدل المواصفات الفنية باضافة نسبة الحديد وستصبح الصورة متكاملة لحل المشكلة جذرياً ولمنع تكرارها في المستقبل”.

وبينت مدانات أن النتائج المخبرية التي استعانت بها المؤسسة حول ما أثير عن البنزين أفضت إلى تأثير البنزين على “بواجي السيارات”.

وقالت إن المشكلة ظهرت بناء على شكاوى تقدّم بها أصحاب سيارات إلى وكلاء بيع سيارات، وبناء عليه تم تشكيل لجنة من مؤسسة المواصفات والمقاييس ووكلاء السيارات ونقابة وكلاء السيارات ونقابة أصحاب محطات المحروقات وشركات تسويق المحروقات ومصفاة البترول.

وأضافت أنه بناء عليه تقرر دراسة (لماذا يشكي المواطنون من “البواجي” نتيجة استخدام البنزين؟)، وبينت أنه جرى أخذ العينات من جميع الشركات وارسالها إلى المختبرات في شركة سويسرية.

وأوضحت مدانات أن النتائج أظهرت بوجود تأثير للبنزين في الأردن على “البواجي” بسبب إضافة المنغنيز للبنزين المحلي والحديد للمستورد.

وأشارت إلى أنه عالمياً لم يعد يستخدم الحديد في البنزين لذلك لم تذكر نسبته في المواصفة الأردنية المبنية على المواصفة الأوروبية، وبناء على ان هذه المشكلة لم تحدث من قبل لم يتم ذكر نسبة الحديد في المواصفة المحلية بل المنغنيز في البنزين، ونحن سنجتمع غدا للجنة الفنية لتعديل المواصفات الفنية لتحديد نسبة الحديد المسموح به في البنزين.

وأشارت إلى أن المواصفة القياسية الأردنية كانت تشترط مدى (من – إلى) وقد اعتمدت المؤسسة (70)، مبينة أن هنالك دولاً تسمح إلى حد الـ 100 خاصة في درجة الحرارة الباردة.

وبينت مدانات أن المؤسسة أخذت قراراً بأن لا تعتمد المواصفة على (مدى)، بل تختلف بين فصل الشتاء عن فصل الصيف من ناحية الانتاج، كما أنه يختلف ما يتم استيراده بين الفصلين.

وفي سؤال حول مجموع المعادن المسموحة في البنزين، قالت إن المسموح به (مضاف لـ 90) لرفع نسبة الأوكتان وقد يكون منغنيزاً أو حديداً لكن لا يتم استخدام المضافين معاً.

وأوضحت مدانات أن زيادة نسبة المنغنيز أو الحديد عن الحد المسموح به يؤدي إلى تشكّل أكاسيد الحديد أو المنغنيز على البواجي (شمعات الاحتراق) وبالتالي حدثت المشكلة، كما أشارت إلى وجود حد بنسبة الصمغ ويجب أن لا يؤدي البنزين إلى تآكل النحاس وهذا ما يتم فحصه، وهنالك فحص الكثافة وفحص رقم الأوكتان.

ولفتت إلى أن البنزين قد يتواجد فيه كبريت – ليس كمضافا- وله آثار بيئية غير مخفية ويؤدي عند تفاعله مع المياه إلى تشكل أكسيد الكبريتيك وخروج أكاسيد الكبريت للبيئة كانبعاثات ويؤثر على المحرك وعادم المركبة.

اترك رد