الاعتصام على الرابع والوطن يبكي الشهداء !
الأردن اليوم- سند العبادي
يوم أمس قدم الوطن شهيدين من مرتبات الأجهزة الأمنية ووفاة مواطن، إضافة إلى ٨ إصابات من مرتبات الأجهزة الأمنية، جراء انفجار لغمين في منطقة نقب الدبور في محافظة البلقاء، في وقت كانت الوطن يبكي الشهداء وأبناء الوطن يتوجهون بالدعاء والرجاء لله سبحانه وتعالى بأن يكون الشفاء للجرحى.
في تلك الأثناء التي عبر خلالها أبناء الوطن عن مشاعرهم تجاه هذا الحادث الأليم، كان نفر من الشباب الهواة ينفذون اعتصامهم المتواضع على الدوار الرابع، للفت الانتباه، وتشتيت حالة الحزن التي وحدت أبناء الوطن تجاه الحادث الأليم.
لم يتوقع أحد أن يخرج المعتصمون في اعتصامهم المعتاد قرب مستشفى الأردن في وقت كانت الأنظار تتجه نحو مدينة السلط، ومدينة الحسين الطبية التي استقبلت الجرحى للعلاج.
حرية الرأي والتعبير مصانة بكل أشكالها ولا أحد يقف ضدها، لأن الدستور الأردني نص عليها، لكن لا أحد يقف إلى جانب لغة الشتيمة والإساءة التي تبتعد عن أدبيات واخلاقيات المجتمع الأردني الذي يتسم بنبل فكره ورقي تعامله.
ما شهده اعتصام الدوار الرابع من هتافات مسيئة ومعيبة لا أحد يتفق معها، لأنها ليس من أخلاق الأردنيين الذين شاركوا في الثورة العربية الكبرى قبل ما يزيد عن مئة عام، ويعكفون على الاحتفال بمئوية تأسيس الدولة الأردنية في العام ٢٠٢١.
كان بالاجدر بهذا النفر أن يتوجهوا بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ليمن بالشفاء على الجرحى، بدلا من الاعتصام الاستعراضي، الذي نظم بغير وقته، خدمة لحسابات شخصية ضيقة على حساب وطن قدم ويقدم الشهداء.