الطراونة: نسب تعاطي المخدرات بإرتفاع

79

الأردن اليوم – اكد رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب محمد هديب، اهمية تكاتف الجهود لمواجهة آفة المخدرات ومحاربتها بكل السبل.

وقال خلال اجتماع عقدته اللجنة الأحد، بحضور مدير ادارة مكافحة المخدرات العميد انور الطراونة، ومدير مراكز الإصلاح والتأهيل العميد ايمن العوايشه، ان اللجنة تسعى لتقديم تصور كامل حول احصائية لعدد النزلاء من متعاطي المخدرات من فئة الشباب وصولا لإيجاد حلول عملية لهذه الآفة.

ودعا النائب هديب الى ضرورة تكاتف الجهود عبر شراكة حقيقية بين الحكومة والنواب ومؤسسات المجتمع المدني لوقف انتشار هذه الآفة التي يشكل الشباب النسبة الاكبر من متعاطيها، لافتا الى اهمية ان يكون هناك برامج وخطط مستقبلية من شأنها مواجهة كل التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب الاردني.

بدورهم، ثمن أعضاء اللجنة جهود “مكافحة المخدرات” و”الإصلاح والتأهيل”، لافتين الى الانجازات والتقدم المشهود لكلا الإدارتين.

و استفسروا حول آخر الإحصائيات المتعلقة بأعداد النزلاء من فئة الشباب بعد تنفيذ قرار العفو العام، سيما النزلاء المحكومين بقضايا التعاطي.

بدوره، اكد الطراونة ان مشكلة المخدرات في المملكة لم ترتق للظاهرة، داعيا الى محاربتها بكل الآليات والوسائل.

وقدم الطراونة شرحا موجزا حول آلية وكيفية تعامل ادارة مكافحة المخدرات مع جرائم الاتجار والترويج، حالات التعاطي، لافتا الى ان هناك حقيقة يجب ان نتعامل معها وهي ان نسب تعاطي المخدرات بارتفاع.

وأشار إلى أن الزيادة بلغت لغاية العام الماضي ما نسبته 32 بالمئة، قائلا إن نسبة 47 بالمئة من المتعاطين كانت لمن بلغت أعمارهم ما بين 18 و22 عاما.

واكد الطراونة ان هناك مساعي وجهود كبيرة من مؤسسات حكومية وجهات اهلية تقوم على انتاج وتقديم برامج توعوية للمواطنين حول مخاطر المخدرات، ما أسهم في الحد منها، وخصوصا مادة الحشيش الصناعي “الجوكر”، لافتا الى ان الاردن من الدول القليلة التي تقدم في مراكزها خدمة العلاج والتأهيل من الإدمان.

وتابع ان “جهود إدارة مكافحة المخدرات أثمرت خلال العام الماضي عن ضبط ما يقارب 47 مليون حبة كبتاغون و105 كيلو هيروين و2 طن حشيش”.

من جانبه، اكد العوايشة ان الاصلاح يبدأ من وجود القابلية لدى النزيل نفسه بالإصلاح، مشيرا الى ان لدى مراكز الاصلاح قواعد وتعليمات تبين واجبات النزيل وحقوقه من شأنها تكريس مفهوم الاصلاح والالتزام بالقانون لديه وبذلك يصبح شخصا فعالا في المجتمع .

واوضح ان مراكز الاصلاح والتأهيل في الاردن ملتزمة بأسس ومعايير دولية في رعاية وتأهيل النزيل، لافتا الى ان عدد زيارات المؤسسات دولية ومنصات حقوقية خلال العام الماضي وصلت الى 485 زيارة عنيت بـ16 مركز لم يسجل خلالها اي مخالفة او ملاحظة تذكر.

وبين العوايشة ان مراكز الاصلاح والتأهيل تقوم على تقديم مجموعة من البرامج والأنشطة الرياضية، مشيرا الى ان مركز إصلاح وتأهيل “بيرين” يعتبر من المراكز المعنية والمختصة بقضايا تعاطي المخدرات، حيث يقدم توعوية متخصصة ومحاضرات دينية ومحاضرات بالإرشاد النفسي والتربوي لمعالجة الادمان وذلك عبر برنامجي (مساندة) و(تهوين).

اترك رد