تلك الصرخات التي يصدح بها عبدالله ملبيا نداء سارية رفع العلم في مدرسته جعلت منه قائدا للكشافة بجهده واجتهاده متجاوزا كل الخطوط الحمراء التي تعيقه في المجتمع
عبدالله المصاب بمتلازمة داون يتعلم في مدرسة كأي طالب في عمره ويجيد القراءة والكتابة ويرافق أصدقاء يحكي سره لهم ويمارس حياة طبيعية و يشجع فريقا لكرة القدم بطموح عالية
دمج عبدالله بالمجتمع لم يأتي صدفة بل جاء بعد تضحية والديه واهتمامهم به آملين أن يكمل ابنهم دراسته الجامعية في دخوله المدرسة كان انتصارا يحمل في طياته تعبا وجهدا كبيرا وعلى مدى سنوات.
كل ما يهم عبدالله أن يعترف المجتمع بمصطلح متلازمة داون لا بأي اسم آخر ينادى به
متلازمة داون لا يعرف الحيلة لأنه لا يستثمر الحاجة فان أعطيته رقص فرحا وإن لم تعطه صمت مبتسما في وجهك
وينظر للأشياء متأملا بشوشا ..فهو لا يريدها ،وإن أراد شيئا منها فإنه يعطيه لمن أراده منه.
