اختتام دورتي فن الفسيفساء والتطريز في “مقهى النهضة”

96

الأردن اليوم – اختتمت  في مقهى النهضة الدورتان التدريبيتان على فن الفسيفساء وفن التطريز بمشاركة (29) متدربة ومتدرب من الأردنيين واللاجئين السوريين من المجتمعات المحلية والمستضيفة في كل من عمّان وإربد.

وتواصلت كل دورة على مدار ثمانية أيام من الشرح النظري والتطبيق العملي على يد مدرب فن الفسيفساء السيد علاء مصاروة، ومدربة فن التطريز السيدة غدير النعيمي. سبقها ثلاثة أيام تحضيرية على مهارات الأعمال والتسويق على يد الإعلامية ومستشارة التدريب المهندسة رندة عازر، وعلى الحقوق العمالية وحقوق الإنسان على يد المحامي الأستاذ رامي قويدر من وحدة المساعدة القانونية في منظمة النهضة العربية (أرض).

وتستكمل الورشة التدريبية أعمالها مطلع الشهر القادم بدورتين، الأولى دورة تدريبية في مجال التصديف (تطعيم الخشب بالصدف) بالاستفادة من خبرات اللاجئين السوريين المقيمين في الأردن في هذا المجال بكون هذا الفن هو أحد الفنون “الشامية العريقة”. والثانية في مجال الطهي مع التركيز على المأكولات الشعبية على يد المدربة “دعد أبو جابر”.

وتأتي هذه الجولة من التدريب بدعم مع “مشروع مساندة الأعمال المحلية الممّول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية، حيث شمل ذلك أيضاً تطوير أدلة تدريبية لغايات توثيق هذه الحرف التراثية، ولتكون مرجعاً وأساساً لتطوير المواد التدريبية الخاصة بمثل هذه الدورات في المستقبل.

ويذكر أن هذه الورشة التطبيقية بدوراتها الأربعة هي باكورة نشاطات مشروع حاضنة الأعمال الذي أطلقته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) مؤخراً تحت مسمّى “مقهى النهضة” بالشراكة مع القطاع الخاص.

وتم اختيار اسم “مقهى النهضة” لحاضنة الأعمال استلهاماً من التراث العربي، بكون المقهى في التجربة العربية المعاصرة ليس مجرد مكان للترفيه وتمضية وقت الفراغ، بل هو “مؤسسة اجتماعية وسيطة” يتعلّم من خلالها الفرد قيم وعادات وتقاليد مجتمعه، ويصقل معارفه واهتماماته ومهاراته المعاشية، و”صالون أدبي وفني وسياسي” يوفر فضاء اتصالياً للإبداع وتعاطي الشأن العام.

ويضم “مقهى النهضة” مركزاً للتدريب، وصالة لعرض المنتجات اليدوية والتراثية، ومطبخاً إنتاجياً، ومقهى ثقافياً مفتوح لاستقبال السيّاح والعامّة على حد سواء.

وتسعى (أرض) من خلال “مقهى النهضة” إلى ترسيخ نموذج جديد للشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بصورة تتيح لهذه المؤسسات مصادر للدخل تمكنها شيئاً فشيئاً من القيام بدورها بالاعتماد على مواردها وإمكاناتها الذاتية وتخفيف اعتمادها على أموال المانحين والداعمين.

كما تسعى (أرض) من خلال “مقهى النهضة” إلى ترجمة وترسيخ المفاهيم التي توّجه عملها عبر مختلف البرامج والمشاريع التي تنفذها مثل: التعافي الاقتصادي، التمكين الاقتصادي، التشغيل الذاتي، السلم الأهلي والتضامن المجتمعي، الريادة، الإبداع، الحفاظ على التراث المادي والشفهي، نقل المعرفة، اللجوء والتهجير، محليّة العمل الإنساني.

اترك رد