التقدم بالعمر يحمل لك هذه الإيجابيات

108

الأردن اليوم – التقدم بالعمر في نظر الكثيرين لا يعني سوى ظهور الشعر الأبيض والتجاعيد، لكن هذا ليس سوى جزء بسيط من الحقيقة. فلو تمعن المرء أكثر في الأمر، فسيجد سببا وجيها يجعله يحتفل في كل مرة يضيء فيها شمعة جديدة من عمره.
فيما يلي بعضا من إيجابيات التقدم بالسن والتي قد تخفى على الكثيرين منا:

  • قدرة أكبر على التعامل مع الخلافات الاجتماعية: مع التقدم بالسن تبدأ مشاعر الضيق من الخلافات الاجتماعية بالتلاشي وتحل مكانها الحكمة والتعامل مع شتى المواقف بشيء من النضج. ففي إحدى الدراسات التي قامت بها جامعة ميتشيغان الأميركية تم منح 200 مشترك أوراق تحتوي على مواقف حياتية اجتماعية ليقدموا الحلول لها. وفي نهاية الدراسة تبين أن المشاركين الذين بلغوا الستينيات من عمرهم كانوا أكثر قدرة على تقديم الحلول من نظرائهم الأصغر عمرا. فضلا عن أنهم أظهروا مرونة واضحة بتقييم المواقف والخروج بتسوية معقولة للمشكلة المطروحة.

  • سعة المعرفة: منذ ولادة المرء يتعلم يوميا أشياء جديدة في حياته ويبقى في حالة تعلم حتى بعد تخرجه من الجامعة وبدء حياته العملية. باختصار فإن دماغ المرء طوال هذه الفترة يكون بمثابة الاسفنجة التي تمتص المعلومات التي تحصل عليها. لكن بعد التقدم بالسن يبدأ المرء يميل أكثر لاستخدام المعلومات التي لديه. هذا لا يعني أنه يتوقف عن التعلم، لكن تركيزه يصبح على تطبيق ما تعلمه واكتسبه من خبرات أكثر من تركيزه على اكتساب المزيد من المعرفة.

  • تفهم الحياة بشكل أكبر: من الأشياء اللافتة التي يمكن أن تبدو مثيرة للاستغراب للبعض أن أقصى درجات السعادة في حياة الكثيرين لم يجربوها إلا بعد تقدمهم بالسن. السبب بهذا الأمر بسيط للغاية، فمع التقدم بالسن تبدأ الأشياء التي كانت تحتل جزءا كبيرا من حياة المرء وتتسبب بضيقه ربما، تبدأ بالانحسار، وبمرور الوقت تقل الأشياء التي كانت تسيطر على تفكيره مما يمنحه متسعا لممارسة أشياء لم يكن يجد الوقت الكافي لها. وعلى سبيل المثال نجد أن المرء بعد الوصول لسن التقاعد يبدأ قلقه بشأن الوظيفة والمهام التي عليه إنجازها بالتلاشي ويصبح لديه متسع أكبر للجلوس مع عائلته أو لممارسة هواية سابقة لديه كالمطالعة مثلا. وكل هذه الأمور كفيلة بمنحه شعورا بالسعادة.

  • ميل أكبر للتوافق: مع التقدم بالسن يشعر الكثير من الأشخاص بأن الأشياء التي كانوا يختلفون مع غيرهم عليها لم تعد بذات الأهمية. ففي سن الشباب قد يحدث خلاف على أدق الأشياء كمكان الطاولة التي يريد المرء وزوجته الجلوس عليها في المطعم، لكن بمرور الوقت تصبح هذه الأشياء بسيطة ويمكن تقبلها حتى لو لم تكن طاولته المفضلة، وبالتالي يصبح المرء أكثر قدرة على التآلف مع الآخرين وتقبل اختلافاتهم عنه.

اترك رد