نصائح يجب اتباعها بعد خسارة الوظيفة

104

الأردن اليوم – لا يمكن تجميل الأمر، فخسارة المرء وظيفته يعد بمثابة أزمة صعبة لا تؤثر على حياته المهنية فحسب، بل تؤثر على حياته الشخصية في كثير من النواحي أيضاً.

أفكار عديدة تنتاب المرء في الأيام الأولى التي تلي خسارته لوظيفته وتطرح معها العديد من التساؤلات حول ما إذا كان بمقدوره العثورعلى وظيفة جديدة أم لا، وكيف سيتمكن من تلبية احتياجاته واحتياجات عائلته حتى ذلك الحين. وأيضاً ماذا ستكون ردة فعل عائلته والمقربين منه عندما يعلمون بأنه تعرض للإقالة.

 في إحدى الدراسات، تمت متابعة أكثر من 2600 موظف وموظفة لمدة 10 سنوات، وخلصت النتائج إلى أن 91 % من الذين تعرضوا للإقالة تمكنوا من الحصول على وظيفة جديدة مساوية أو حتى أفضل من تلك التي أقيلوا منها. لكن، وبالرغم من هذه النتائج الإيجابية إلا أن الكثير من الموظفين يرون أن أصعب موقف تعرضوا له كان يوم سماعهم خبر إقالتهم.

التعرض للإقالة لا يسبب الحزن فحسب للمرء، بل يمنحه أيضاً مشاعر قوية من الغضب، وهذا الغضب قد يقوده للقيام بتصرفات متسرعة ينبغي عليه الحذر منها وتجنبها بكل قوته؛ منها:

تجنب التحدث بطريقة مهينة عن مديرك السابق: في فترة السعي للحصول على وظيفة جديدة، من الجيد أن ينتبه المرء إلى ضرورة تجنب التحدث بشكل سلبي ومهين عن مكان عمله السابق وعن المدير الذي أقاله سواء أكان هذا الحديث وجهاً لوجه أو حتى على مواقع التواصل الاجتماعي.

فالحديث عن السلبيات يظهر المرء بصورة غير مناسبة أمام أصحاب الشركات الذين يسعى للحصول على وظيفة لديهم؛ حيث سيبدو بأنه غير ناضج ولا يرى إلا السلبيات فقط. وربما يرونه كشخص حاد الطباع ومن الأفضل عدم التعامل معه. لذا من الأفضل عندما يتعرض المرء لسؤال حول السبب لتركه الوظيفة السابقة أن يكتفي بالقول إن أفكاره على ما يبدو لم تكن ملائمة لطبيعة العمل لديهم، ومن ثم يركز على الخبرات التي اكتسبها خلال عمله معهم.

تجنب الأخذ بالثأر: عند التعرض للإقالة، فإن ردة فعل البعض تتركز على محاولة الانتقام أو الأخذ بالثأر، وهذا الأمر يمكن أن يأتي بأشكال عدة كأن يقوم المرء يوميا بنشر تغريدة أو ما شابه تستعرض سلبيات الشركة التي كان يعمل بها. أو ربما يثأر عن طريق إتلاف شيء من الأثاث في مكتبه أو ما شابه. هذه الأمور لن تؤدي لأي نتائج إيجابية على الإطلاق، بل على العكس فلو تقدم لشركة ما فإنهم قبل قبول توظيفه سيسألون عنه في شركته السابقة وفي حالة محاولته الانتقام فبالتأكيد لن يتحدثوا عنه بالطريقة التي يتمناها. لذا فمن الضروري دائماً عدم حرق الجسور التي تربطك بعملك السابق، كون الضرر من ذلك سيعود بالضرر عليك أكثر مما سيضرهم.

اترك رد