الأردن اليوم -مهما كان الموظف يسعى لإنجاز المهام المطلوبة منه بدقة ومهما حاول الاستعداد لأداء وظائفه بمهارة إلا أنه يبقى معرضاً للإخفاق.
عندما يخفق الموظف بمهمة ما فإن القانون الأول الذي يحتاج لأن يتبناه هو “لا شيء يدوم، حتى الإخفاقات”. فمعظم المهام يمكن أن يتم إعادة محاولة إنجازها مرة أخرى، فالأهم أن يكون المرء على وعي كامل بطبيعة العمل حتى يجري تعديلاته التي تناسبه وتناسب الوظيفة التي يشغلها.
ومن أجل الحصول على هذا الوعي، وامتلاك القدرة على تجاوز مشاعره السيئة الناتجة عن هذا الإخفاق، يمكنه اتباع الخطوات الآتية:
امنح نفسك وقتا معقولا للتفكير بهدوء: أسوأ تصرف يمكن أن يقوم به المرء عند إخفاقه في العمل، أن يترك كل شيء ويغادر ببساطة. فالأفضل أن يمنح نفسه وقتا لتهدئة نفسه ومحاولة استعادة ما حدث لاكتشاف سبب هذا الإخفاق وما يمكن أن يقوم به المرء لو عاد بالزمن للوراء من أجل تعديل أسلوبه.
أعد تحليل الموقف بشيء من الحيادية: يلجأ البعض لجلد أنفسهم مع كل إخفاق يحدث بالرغم من أن مسؤوليتهم قد لا تكون بالسوء الذي تصوروه في بداية الأمر. احرص على أن تنظر للأمر بحيادية تامة واسأل نفسك هل فعلا أخفقت بدرجة كبيرة لا يمكن إصلاحها؟ لو كنت مشوش الذهن فاحرص على أن تستشير أحد زملائك الموثوقين لتقف على حقيقة مدى فداحة الإخفاق الذي حدث.
تحمل مسؤولية إخفاقك بحكمة: عندما تحدد الإخفاق الذي تسببت به احرص على لقاء المعنيين بالأمر سواء أكان المدير أو رئيس القسم أو حتى بعض الزملاء واعترف بشجاعة أنك أخطأت ببعض جوانب المهمة المطلوبة لكنك على استعداد أن تتحمل إعادة إصلاح الخطأ وتوقف هنا. فكثرة الاعتذارات وإظهار تحمل المسؤولية يجعلان البعض يفقد الثقة بقدراتك على إنجاز ما يطلب منك. لذا تعامل بتحملك المسؤولية بحكمة وتجنب المبالغة.
تعلم من خطئك: إذن قد أخطأت، لكن من منا لا يخطئ؟ المهم ألا تكرر الخطأ مرة بعد أخرى بل احرص على التعلم بعد ارتكاب المرء خطأ ما، فإن الكثير من الناس يخطئون مرة جديدة بتركيزهم على تحسين صورتهم أمام الآخرين على الرغم من أن التصرف الصحيح في هذه الحالة هو أن يعود المرء خطوة للوراء ويعيد تقييم الموقف ليتمكن من تحسين أدائه في المرات المقبلة وترك أمر تعديل وجهة نظر الآخرين لأفعاله لا لإلحاحه بإقناعهم وتضييع وقته وأوقاتهم أيضا.