رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية يفتتح مؤتمر المنظمات الذكية “بوابة الانتقال إلى العالمية والاستدامة في العصر الرقمي“
105
Share
الأردن اليوم – أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية معالي الأستاذ الدكتور وائل عربيات خلال رعايته افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي تعقده كلية المال والأعمال في الجامعة بعنوان : ”المنظمات الذكية: بوابة الانتقال إلى العالمية والاستدامة في العصر الرقمي“؛ أهمية المؤتمر لما له من أهمية كبيرة لتحفيز الإبداع والتفكير الخلاق الذي به تشحذ الهمم نحو التميز.
ولفت إلى أهمية التنوع بين المشاركين والباحثين الذين قدموا من دول عربية مختلفة للمشاركة؛ بأوراق علمية شأنها أن تسهم في تحقيق التميز في استخدام التكنولوجيا وتثري مسيرة البحث العلمي. ودعا إلى تحول المؤسسات إلى منظمات ذكية ضمن استراتيجية تحقق الاستدامة والكفاءة في العمل.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن المؤسسات انتقلت من الإدارة الفردية إلى المؤسسية وهو ما يعكس التطور الذي يتحقق في مجالات مختلفة، اعتمادا على الذكاء والتكنولوجيا للتكيف مع المحيط وتحقيق التطور بشكل مستمر.
واكد أن الابداع هو الأساس الذي تعتمد عليه المنظمات الذكية وفقا لخبرات الباحثين والدارسين.
ونوه أن المنظمة الذكية كوجهة نظر حديثة، تدعو إلى نقلة أساسية في الطريقة التي تدار بها المنظمات، مع الأخذ في الاعتبار التعليم والتدريب والتنمية. مؤكدا أنها مدخل أو نظام يراد به زيادة القدرة على الذكاء في المنظمة مع للتعامل بشكل إيجابي مع التغيير.
وشدد الأستاذ الدكتور عربيات على أهمية فكرة المنظمات الذكية لما لها من تأثير عميق في كيفية التفكير حول طبيعة هذه المنظمات. وأشار إلى أن الأفكار التي تبنى عليها المنظمات تشكل تحديا لها، في اطار الاعتماد على المعرفة، في بناء استراتيجياتها التي شأنها زيادة القدرة على التنافسية في عالم الريادة.
وأوضح الأستاذ الدكتور عربيات أن المنظمات الذكية هي ذات كفاءة وفعالية عالية، تستخدم التقنية الذكية في البنية التحتية لأنظمتها بهدف جعل العمليات والخدمات التي توفرها أكثر حيوية وفعالية، إذ توفر بيئات غنية وتفاعلية ومتغيرة باستمرار، وتعمل على تمكين قدرات الأفراد وسلوكياتهم وتشجيعهم على التفاعل والتعاون، وعلى زيادة المشاركة و التواصل بين الأطراف المعنيين بها في الإطار الذي يجعلهم مشاركين ومسؤولين في تطوير ورفع مستوى نشاطها، بهدف التحول من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها والتحول بالمجتمع بأكمله إلى مجتمع معرفي، مساهمة في تعزيز أهداف التعلم في القرن الحادي والعشرين.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن تطبيق إيجاد المنظمات الذكية يشكل نقلة نوعية في إدارة المؤسسات؛ لما يساعد على تطورها بالاعتماد على الأفراد الذين يلتحقون بها، ويساعد على اكتشاف وابراز الموارد البشرية المتميزة والاستفادة منها بتطوير آليات عمل المنظمات بشكل مستمر.
وأعلن أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة أن الأمانة ستستكمل تنفيذ خدماتها الالكترونية خلال العام المقبل 2020. وأكد أن جميع الخدمات التي تقدمها والتي يتجاوز مجموعه الـ140 خدمة ستكون الكترونية اعتبارا من مطلع العام 2021، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المواطن، دون وجود حاجة لمراجعة الأمانة أو أي من مديرياتها.
وقال إن مشروع المدينة الذكية هو الاستغلال الأمثل للموارد بكفاءة خاصة ما يتصل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوظيفها للتعامل مع تحديات تواجه المدينة، وعليه تم إنجاز 70% من مشروع التحول الإلكتروني الذي يمثل البنية التحتية لمشروع المدينة الذكية.
وأضاف “نسعى إلى تحقيق الازدهار لمدينة عمان ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم أفضل الخدمات للمدينة وساكنيها بحيث تكون جاذبة للاستثمار ، إضافة إلى تخفيف الازدحامات المرورية والانبعاثات”.
الدكتور الشواربة، أشار إلى التوجه الجاد لتحديد وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات الحضرية التي تواجه المدينة مع الأخذ بعين الاعتبار التشاركية مع المواطن في عملية التخطيط وإيجاد الحلول للمشكلات وبناء استراتيجيات مالية ضمن الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف التنموية.
من جهته قال عميد كلية المال والأعمال في الجامعة الأستاذ الدكتور هاني إرتيمه رئيس المؤتمر:” إن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية الدولية الدورية التي دأبت الكلية على اعدادها وعقدها، بمشاركة باحثين أكاديميين ومتخصصين من داخل المملكة الأردنية والوطن العربي والدول الصديقة. وقال إن المؤتمر يتوزع على مدى يومين لمناقشة بحوث تغطي عدداً من المحاور في المجالات المعرفية الإدارية في مجال المنظمات الذكية والاستدامة الرقمية وبما تخدم المنظمات الحكومية والخاصة نظرياً وتطبيقياً”.
واضاف أن فكرة المؤتمر تترسخ في أن يكون منصة علمية عربياً ودولياً للباحثين والخبراء وطلبة الدراسات العليا لطرح أفكارهم ونتاجاتهم البحثية والفكرية ولعرض أهم المفاصل والتحديات التي تواجه منظمات اليوم في الانتقال إلى العالمية، ووضع الحلول والتوصيات الملائمة للاستفادة من التطورات الضخمة في عصر المعرفة والحكمة وتوظيف المعارف والخبرات المتراكمة والمتنوعة في الأردن والوطن العربي والعالم .
وأكد الأستاذ الدكتور إرتيمه أن عدد الدول التي ستشارك في المؤتمر بأوراق علمية (9) دول عربية بالإضافة الى دولة إسلامية والأردن، ويذكر أن الدول العربية المشاركة هي (العراق، مصر، فلسطين، الجزائر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الإمارات) إضافة الى ماليزيا والأردن، كما بلغ عدد الأوراق العلمية التي تقدم الباحثون بـ (57) بحث، وقد توزعت الأوراق على المحاور العلمية الخمسة للمؤتمر وهي: محور إدارة الأعمال: استدامة وتنافسية الأعمال في المنظمات الذكية، محور المحاسبة : الذكاء المحاسبي، المحور المالي والاقتصادي : الذكاء المالي، محور نظم معلومات الأعمال: الاتجاهات الحديثة لمنظمات الاعمال الذكية، ومحور المصارف الإسلامية: آفاق صناعة الصيرفة الإسلامية : التطبيق الراهن و فرص النمو.
وكشف إرتيمه أن التوجه الإستراتيجي العالمي في إدارة الأعمال يتجه نحو التحول الى المنظمات الذكية الذي لا يعتمد بدوره فقط على أن تتحول المنظمات الى مستودعات للبيانات القائم على جمع وإستكشاف البيانات وتخزينها وإخراجها على شكل تقارير قد لا تكفي لتمكين المنظمات من التعامل مع المنافسة العالمية وإنما التحليل الذكي لهذه البيانات القائم على التحليل الذكي للأعمال والأسواق من خلال ثلاثة محركات أو أدوات أساسية وهي: الإستشعار البيئي، والوعي الإستراتيجي، واليقظة الإستراتيجيةللتعامل مع بيئة الأعمال وصولاً لتحقيق التكيّف مع البيئة بما يمّكن المنظمة من النمو والإستدامة. وهذا يعتمد على إمتلاك قادة المنظمات للجدارات القيادية، والتي تعد أحد الركائز التي تسهم في تطوير منظماتهم لإيصالها وتحويلها لمنظمات ذكية تؤدي دوراً محورياً في تحقيق التميز والتفوق على المدى البعيد. وهذا بدوره يساعد المنظمات على الانفتاح واستقبال الأفكار الجديدة وبالتاليالابتكار وطرح سلع وخدمات وطرق جديدة، وكذلك تدريب المورد البشري وتشجيعه على المبادرة والابتكار أثناء ممارسة العمل،فضلا عن استخدام ذكائه الذي سوف يقود منظمته إلى القمة والتميز (المنظمة الذكية)، من هنا برزت أهمية موضوع المؤتمر( المنظمات الذكية) .
يذكر أن انعقاد المؤتمر بمشاركة أمانة عمان الكبرى وموقع (موضوع) المتخصص بالذكاء الاصطناعي، وبدعم من بنك صفوة الإسلامية ومصرف الراجحي وزين كاش .
أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية معالي الأستاذ الدكتور وائل عربيات خلال رعايته افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي تعقده كلية المال والأعمال في الجامعة بعنوان : ”المنظمات الذكية: بوابة الانتقال إلى العالمية والاستدامة في العصر الرقمي“؛ أهمية المؤتمر لما له من أهمية كبيرة لتحفيز الإبداع والتفكير الخلاق الذي به تشحذ الهمم نحو التميز.
ولفت إلى أهمية التنوع بين المشاركين والباحثين الذين قدموا من دول عربية مختلفة للمشاركة؛ بأوراق علمية شأنها أن تسهم في تحقيق التميز في استخدام التكنولوجيا وتثري مسيرة البحث العلمي. ودعا إلى تحول المؤسسات إلى منظمات ذكية ضمن استراتيجية تحقق الاستدامة والكفاءة في العمل.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن المؤسسات انتقلت من الإدارة الفردية إلى المؤسسية وهو ما يعكس التطور الذي يتحقق في مجالات مختلفة، اعتمادا على الذكاء والتكنولوجيا للتكيف مع المحيط وتحقيق التطور بشكل مستمر.
واكد أن الابداع هو الأساس الذي تعتمد عليه المنظمات الذكية وفقا لخبرات الباحثين والدارسين.
ونوه أن المنظمة الذكية كوجهة نظر حديثة، تدعو إلى نقلة أساسية في الطريقة التي تدار بها المنظمات، مع الأخذ في الاعتبار التعليم والتدريب والتنمية. مؤكدا أنها مدخل أو نظام يراد به زيادة القدرة على الذكاء في المنظمة مع للتعامل بشكل إيجابي مع التغيير.
وشدد الأستاذ الدكتور عربيات على أهمية فكرة المنظمات الذكية لما لها من تأثير عميق في كيفية التفكير حول طبيعة هذه المنظمات. وأشار إلى أن الأفكار التي تبنى عليها المنظمات تشكل تحديا لها، في اطار الاعتماد على المعرفة، في بناء استراتيجياتها التي شأنها زيادة القدرة على التنافسية في عالم الريادة.
وأوضح الأستاذ الدكتور عربيات أن المنظمات الذكية هي ذات كفاءة وفعالية عالية، تستخدم التقنية الذكية في البنية التحتية لأنظمتها بهدف جعل العمليات والخدمات التي توفرها أكثر حيوية وفعالية، إذ توفر بيئات غنية وتفاعلية ومتغيرة باستمرار، وتعمل على تمكين قدرات الأفراد وسلوكياتهم وتشجيعهم على التفاعل والتعاون، وعلى زيادة المشاركة و التواصل بين الأطراف المعنيين بها في الإطار الذي يجعلهم مشاركين ومسؤولين في تطوير ورفع مستوى نشاطها، بهدف التحول من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها والتحول بالمجتمع بأكمله إلى مجتمع معرفي، مساهمة في تعزيز أهداف التعلم في القرن الحادي والعشرين.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن تطبيق إيجاد المنظمات الذكية يشكل نقلة نوعية في إدارة المؤسسات؛ لما يساعد على تطورها بالاعتماد على الأفراد الذين يلتحقون بها، ويساعد على اكتشاف وابراز الموارد البشرية المتميزة والاستفادة منها بتطوير آليات عمل المنظمات بشكل مستمر.
وأعلن أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة أن الأمانة ستستكمل تنفيذ خدماتها الالكترونية خلال العام المقبل 2020. وأكد أن جميع الخدمات التي تقدمها والتي يتجاوز مجموعه الـ140 خدمة ستكون الكترونية اعتبارا من مطلع العام 2021، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المواطن، دون وجود حاجة لمراجعة الأمانة أو أي من مديرياتها.
وقال إن مشروع المدينة الذكية هو الاستغلال الأمثل للموارد بكفاءة خاصة ما يتصل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوظيفها للتعامل مع تحديات تواجه المدينة، وعليه تم إنجاز 70% من مشروع التحول الإلكتروني الذي يمثل البنية التحتية لمشروع المدينة الذكية.
وأضاف “نسعى إلى تحقيق الازدهار لمدينة عمان ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم أفضل الخدمات للمدينة وساكنيها بحيث تكون جاذبة للاستثمار ، إضافة إلى تخفيف الازدحامات المرورية والانبعاثات”.
الدكتور الشواربة، أشار إلى التوجه الجاد لتحديد وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات الحضرية التي تواجه المدينة مع الأخذ بعين الاعتبار التشاركية مع المواطن في عملية التخطيط وإيجاد الحلول للمشكلات وبناء استراتيجيات مالية ضمن الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف التنموية.
من جهته قال عميد كلية المال والأعمال في الجامعة الأستاذ الدكتور هاني إرتيمه رئيس المؤتمر:” إن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية الدولية الدورية التي دأبت الكلية على اعدادها وعقدها، بمشاركة باحثين أكاديميين ومتخصصين من داخل المملكة الأردنية والوطن العربي والدول الصديقة. وقال إن المؤتمر يتوزع على مدى يومين لمناقشة بحوث تغطي عدداً من المحاور في المجالات المعرفية الإدارية في مجال المنظمات الذكية والاستدامة الرقمية وبما تخدم المنظمات الحكومية والخاصة نظرياً وتطبيقياً”.
واضاف أن فكرة المؤتمر تترسخ في أن يكون منصة علمية عربياً ودولياً للباحثين والخبراء وطلبة الدراسات العليا لطرح أفكارهم ونتاجاتهم البحثية والفكرية ولعرض أهم المفاصل والتحديات التي تواجه منظمات اليوم في الانتقال إلى العالمية، ووضع الحلول والتوصيات الملائمة للاستفادة من التطورات الضخمة في عصر المعرفة والحكمة وتوظيف المعارف والخبرات المتراكمة والمتنوعة في الأردن والوطن العربي والعالم .
وأكد الأستاذ الدكتور إرتيمه أن عدد الدول التي ستشارك في المؤتمر بأوراق علمية (9) دول عربية بالإضافة الى دولة إسلامية والأردن، ويذكر أن الدول العربية المشاركة هي (العراق، مصر، فلسطين، الجزائر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الإمارات) إضافة الى ماليزيا والأردن، كما بلغ عدد الأوراق العلمية التي تقدم الباحثون بـ (57) بحث، وقد توزعت الأوراق على المحاور العلمية الخمسة للمؤتمر وهي: محور إدارة الأعمال: استدامة وتنافسية الأعمال في المنظمات الذكية، محور المحاسبة : الذكاء المحاسبي، المحور المالي والاقتصادي : الذكاء المالي، محور نظم معلومات الأعمال: الاتجاهات الحديثة لمنظمات الاعمال الذكية، ومحور المصارف الإسلامية: آفاق صناعة الصيرفة الإسلامية : التطبيق الراهن و فرص النمو.
وكشف إرتيمه أن التوجه الإستراتيجي العالمي في إدارة الأعمال يتجه نحو التحول الى المنظمات الذكية الذي لا يعتمد بدوره فقط على أن تتحول المنظمات الى مستودعات للبيانات القائم على جمع وإستكشاف البيانات وتخزينها وإخراجها على شكل تقارير قد لا تكفي لتمكين المنظمات من التعامل مع المنافسة العالمية وإنما التحليل الذكي لهذه البيانات القائم على التحليل الذكي للأعمال والأسواق من خلال ثلاثة محركات أو أدوات أساسية وهي: الإستشعار البيئي، والوعي الإستراتيجي، واليقظة الإستراتيجيةللتعامل مع بيئة الأعمال وصولاً لتحقيق التكيّف مع البيئة بما يمّكن المنظمة من النمو والإستدامة. وهذا يعتمد على إمتلاك قادة المنظمات للجدارات القيادية، والتي تعد أحد الركائز التي تسهم في تطوير منظماتهم لإيصالها وتحويلها لمنظمات ذكية تؤدي دوراً محورياً في تحقيق التميز والتفوق على المدى البعيد. وهذا بدوره يساعد المنظمات على الانفتاح واستقبال الأفكار الجديدة وبالتاليالابتكار وطرح سلع وخدمات وطرق جديدة، وكذلك تدريب المورد البشري وتشجيعه على المبادرة والابتكار أثناء ممارسة العمل،فضلا عن استخدام ذكائه الذي سوف يقود منظمته إلى القمة والتميز (المنظمة الذكية)، من هنا برزت أهمية موضوع المؤتمر( المنظمات الذكية) .
يذكر أن انعقاد المؤتمر بمشاركة أمانة عمان الكبرى وموقع (موضوع) المتخصص بالذكاء الاصطناعي، وبدعم من بنك صفوة الإسلامية ومصرف الراجحي وزين كاش .
أكد رئيس جامعة العلوم الإسلامية العالمية معالي الأستاذ الدكتور وائل عربيات خلال رعايته افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي تعقده كلية المال والأعمال في الجامعة بعنوان : ”المنظمات الذكية: بوابة الانتقال إلى العالمية والاستدامة في العصر الرقمي“؛ أهمية المؤتمر لما له من أهمية كبيرة لتحفيز الإبداع والتفكير الخلاق الذي به تشحذ الهمم نحو التميز.
ولفت إلى أهمية التنوع بين المشاركين والباحثين الذين قدموا من دول عربية مختلفة للمشاركة؛ بأوراق علمية شأنها أن تسهم في تحقيق التميز في استخدام التكنولوجيا وتثري مسيرة البحث العلمي. ودعا إلى تحول المؤسسات إلى منظمات ذكية ضمن استراتيجية تحقق الاستدامة والكفاءة في العمل.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن المؤسسات انتقلت من الإدارة الفردية إلى المؤسسية وهو ما يعكس التطور الذي يتحقق في مجالات مختلفة، اعتمادا على الذكاء والتكنولوجيا للتكيف مع المحيط وتحقيق التطور بشكل مستمر.
واكد أن الابداع هو الأساس الذي تعتمد عليه المنظمات الذكية وفقا لخبرات الباحثين والدارسين.
ونوه أن المنظمة الذكية كوجهة نظر حديثة، تدعو إلى نقلة أساسية في الطريقة التي تدار بها المنظمات، مع الأخذ في الاعتبار التعليم والتدريب والتنمية. مؤكدا أنها مدخل أو نظام يراد به زيادة القدرة على الذكاء في المنظمة مع للتعامل بشكل إيجابي مع التغيير.
وشدد الأستاذ الدكتور عربيات على أهمية فكرة المنظمات الذكية لما لها من تأثير عميق في كيفية التفكير حول طبيعة هذه المنظمات. وأشار إلى أن الأفكار التي تبنى عليها المنظمات تشكل تحديا لها، في اطار الاعتماد على المعرفة، في بناء استراتيجياتها التي شأنها زيادة القدرة على التنافسية في عالم الريادة.
وأوضح الأستاذ الدكتور عربيات أن المنظمات الذكية هي ذات كفاءة وفعالية عالية، تستخدم التقنية الذكية في البنية التحتية لأنظمتها بهدف جعل العمليات والخدمات التي توفرها أكثر حيوية وفعالية، إذ توفر بيئات غنية وتفاعلية ومتغيرة باستمرار، وتعمل على تمكين قدرات الأفراد وسلوكياتهم وتشجيعهم على التفاعل والتعاون، وعلى زيادة المشاركة و التواصل بين الأطراف المعنيين بها في الإطار الذي يجعلهم مشاركين ومسؤولين في تطوير ورفع مستوى نشاطها، بهدف التحول من مستهلك للمعرفة إلى منتج لها والتحول بالمجتمع بأكمله إلى مجتمع معرفي، مساهمة في تعزيز أهداف التعلم في القرن الحادي والعشرين.
وبين الأستاذ الدكتور عربيات أن تطبيق إيجاد المنظمات الذكية يشكل نقلة نوعية في إدارة المؤسسات؛ لما يساعد على تطورها بالاعتماد على الأفراد الذين يلتحقون بها، ويساعد على اكتشاف وابراز الموارد البشرية المتميزة والاستفادة منها بتطوير آليات عمل المنظمات بشكل مستمر.
وأعلن أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة أن الأمانة ستستكمل تنفيذ خدماتها الالكترونية خلال العام المقبل 2020. وأكد أن جميع الخدمات التي تقدمها والتي يتجاوز مجموعه الـ140 خدمة ستكون الكترونية اعتبارا من مطلع العام 2021، الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي على المواطن، دون وجود حاجة لمراجعة الأمانة أو أي من مديرياتها.
وقال إن مشروع المدينة الذكية هو الاستغلال الأمثل للموارد بكفاءة خاصة ما يتصل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتوظيفها للتعامل مع تحديات تواجه المدينة، وعليه تم إنجاز 70% من مشروع التحول الإلكتروني الذي يمثل البنية التحتية لمشروع المدينة الذكية.
وأضاف “نسعى إلى تحقيق الازدهار لمدينة عمان ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم أفضل الخدمات للمدينة وساكنيها بحيث تكون جاذبة للاستثمار ، إضافة إلى تخفيف الازدحامات المرورية والانبعاثات”.
الدكتور الشواربة، أشار إلى التوجه الجاد لتحديد وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات الحضرية التي تواجه المدينة مع الأخذ بعين الاعتبار التشاركية مع المواطن في عملية التخطيط وإيجاد الحلول للمشكلات وبناء استراتيجيات مالية ضمن الإمكانيات المتاحة لتحقيق الأهداف التنموية.
من جهته قال عميد كلية المال والأعمال في الجامعة الأستاذ الدكتور هاني إرتيمه رئيس المؤتمر:” إن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات العلمية الدولية الدورية التي دأبت الكلية على اعدادها وعقدها، بمشاركة باحثين أكاديميين ومتخصصين من داخل المملكة الأردنية والوطن العربي والدول الصديقة. وقال إن المؤتمر يتوزع على مدى يومين لمناقشة بحوث تغطي عدداً من المحاور في المجالات المعرفية الإدارية في مجال المنظمات الذكية والاستدامة الرقمية وبما تخدم المنظمات الحكومية والخاصة نظرياً وتطبيقياً”.
واضاف أن فكرة المؤتمر تترسخ في أن يكون منصة علمية عربياً ودولياً للباحثين والخبراء وطلبة الدراسات العليا لطرح أفكارهم ونتاجاتهم البحثية والفكرية ولعرض أهم المفاصل والتحديات التي تواجه منظمات اليوم في الانتقال إلى العالمية، ووضع الحلول والتوصيات الملائمة للاستفادة من التطورات الضخمة في عصر المعرفة والحكمة وتوظيف المعارف والخبرات المتراكمة والمتنوعة في الأردن والوطن العربي والعالم .
وأكد الأستاذ الدكتور إرتيمه أن عدد الدول التي ستشارك في المؤتمر بأوراق علمية (9) دول عربية بالإضافة الى دولة إسلامية والأردن، ويذكر أن الدول العربية المشاركة هي (العراق، مصر، فلسطين، الجزائر، السعودية، عُمان، قطر، الكويت، الإمارات) إضافة الى ماليزيا والأردن، كما بلغ عدد الأوراق العلمية التي تقدم الباحثون بـ (57) بحث، وقد توزعت الأوراق على المحاور العلمية الخمسة للمؤتمر وهي: محور إدارة الأعمال: استدامة وتنافسية الأعمال في المنظمات الذكية، محور المحاسبة : الذكاء المحاسبي، المحور المالي والاقتصادي : الذكاء المالي، محور نظم معلومات الأعمال: الاتجاهات الحديثة لمنظمات الاعمال الذكية، ومحور المصارف الإسلامية: آفاق صناعة الصيرفة الإسلامية : التطبيق الراهن و فرص النمو.
وكشف إرتيمه أن التوجه الإستراتيجي العالمي في إدارة الأعمال يتجه نحو التحول الى المنظمات الذكية الذي لا يعتمد بدوره فقط على أن تتحول المنظمات الى مستودعات للبيانات القائم على جمع وإستكشاف البيانات وتخزينها وإخراجها على شكل تقارير قد لا تكفي لتمكين المنظمات من التعامل مع المنافسة العالمية وإنما التحليل الذكي لهذه البيانات القائم على التحليل الذكي للأعمال والأسواق من خلال ثلاثة محركات أو أدوات أساسية وهي: الإستشعار البيئي، والوعي الإستراتيجي، واليقظة الإستراتيجيةللتعامل مع بيئة الأعمال وصولاً لتحقيق التكيّف مع البيئة بما يمّكن المنظمة من النمو والإستدامة. وهذا يعتمد على إمتلاك قادة المنظمات للجدارات القيادية، والتي تعد أحد الركائز التي تسهم في تطوير منظماتهم لإيصالها وتحويلها لمنظمات ذكية تؤدي دوراً محورياً في تحقيق التميز والتفوق على المدى البعيد. وهذا بدوره يساعد المنظمات على الانفتاح واستقبال الأفكار الجديدة وبالتاليالابتكار وطرح سلع وخدمات وطرق جديدة، وكذلك تدريب المورد البشري وتشجيعه على المبادرة والابتكار أثناء ممارسة العمل،فضلا عن استخدام ذكائه الذي سوف يقود منظمته إلى القمة والتميز (المنظمة الذكية)، من هنا برزت أهمية موضوع المؤتمر( المنظمات الذكية) .
يذكر أن انعقاد المؤتمر بمشاركة أمانة عمان الكبرى وموقع (موضوع) المتخصص بالذكاء الاصطناعي، وبدعم من بنك صفوة الإسلامية ومصرف الراجحي وزين كاش .