تعرف إلى 8 ألغاز طبية لا تزال تحيّر الأطباء
الاردن اليوم -نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريرا، تحدثت فيه عن ثمانية ألغاز طبية لا تزال تحيّر الأطباء إلى يومنا هذا.وقالت المجلة في تقريرها، إن الطب الحديث ما زال يكافح لفهم بعض الحالات النادرة والمعقدة.
أفادت المجلة بأن بروك غرينبرغ توفيت في سنة 2013، حينما كانت تبلغ من العمر 20 سنة. في المقابل، لم يكن جسدها مثل الفتيات في العشرينات؛ نظرا لأن جسدها توقف عن النمو في سن الخامسة، ولم يستمر سوى شعرها وأظافرها في النمو. وعلى الرغم من ولادتها المبكرة، بقي الأطباء في حيرة من أمرهم؛ بسبب توقفها عن التقدم في السن.
كما أظهرت العديد من دراسات الحمض النووي عدم وجود تشوهات جينية، كما لم يكن لوالديها تاريخ من النمو غير الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، كانت حالة جميع شقيقاتها طبيعية، ويتمتعن بصحة جيدة. وكانت حالتها تُعرف باسم متلازمة إكس، وهي متلازمة أيضية. ولم يتمكّن العلم من فهم حالتها غير الطبيعية.
متلازمة حورية البحر
ذكرت المجلة أن الخيلانية هي عيب خلقي نادر يلتصق فيه ساقا الجنين جزئيا أو كليا مثل حورية البحر، ومن هنا جاءت تسمية “متلازمة حورية البحر”. وفي الواقع، لا يعيش أغلب الأطفال حديثي الولادة المصابين بهذه الحالة الشاذة لفترة طويلة. في المقابل، كان بعض الأطفال قادرين على تحدي الصعاب، مثل شيلوه بيبين التي بقيت على قيد الحياة حتى بلغت العاشرة من عمرها، فضلا عن تيفاني يوركز، أطول مريضة مصابة بهذا المرض، استطاعت البقاء على قيد الحياة، وتوفيت عن عمر يناهز 27 سنة.
والجدير بالذكر أن السبب الدقيق للخيلانية ما زال مجهولا؛ نظرا لأن أغلب الحالات تحدث بشكل عشوائي دون سبب. لذلك، يعتقد الباحثون أن طفرة جديدة أو بعض العوامل البيئية قد تلعب دورا في تطور هذا الاضطراب.
ذاكرة السيرية-الذاتية بالغة القوة
أشارت المجلة إلى أن جيل برايس وقع الإبلاغ عنها سنة 2006 كأول حالة معروفة مصابة بحالة هايبرثيميسيا أو متلازمة فرط الاستذكار. والجدير بالذكر أن الأشخاص الذين يملكون ذاكرة السيرية-الذاتية بالغة القوة قادرون على تذكر أي شيء تقريبا من التفاصيل الدقيقة. ويكمن اللغز الحقيقي في معرفة سبب امتلاك بعض الأشخاص لهذه القوة الذهنية الخارقة دون غيرهم.
وعموما، أظهرت الصور الدماغية للأشخاص المصابين بهايبرثيميسيا أن بعض أجزاء بنية دماغ هؤلاء الأشخاص تختلف عن أولئك الذين يملكون ذاكرة نموذجية. في المقابل، ما زال من غير المعروف ما إذا كانت هذه الاختلافات في الدماغ تتسبب في مثل هذه القدرة أم أنها تحدث لأن الشخص يستخدم مناطق في الدماغ مرتبطة بالذاكرة.
حساسية الماء
أضافت المجلة أنه وقع تشخيص أقل من 100 شخص في العالم مصاب بالشرية المائية، وهي حالة نادرة، حيث يصاب الشخص بطفح جلدي كلما لامست بشرته الماء. ومع ذلك، لم يجد الباحثون السبب الكامن وراء مثل هذه الحالة.
وتشير بعض النظريات العلمية إلى أن الشرى ناجمة عن مادة مسببة للحساسية في الماء أو تفاعل بين الماء ومادة موجودة على البشرة تولد مادة سامة تسبب الشرية. ويوصي بعض الأطباء المرضى بالاستحمام فحسب أو شرب مياه نقية.
في المقابل، لم يقع التوصل إلى علاج فعال؛ بسبب محدودية البيانات حول هذه الحالة النادرة.
متلازمة الشخص المتيبس
أوضحت المجلة أن هذه المتلازمة النادرة والمعروفة باسم متلازمة الشخص المتيبس يمكن أن تجعل الأشخاص يعانون من تيبس شديد وصلابة وتشنجات مؤلمة في عضلاتهم. وفي بعض الأحيان، تكون هذه التشنجات العضلية قوية للغاية، لدرجة أنها قد تؤدي إلى إحداث كسور في العظام.
ويعتقد العلماء أن المتلازمة قد يكون لها سبب مناعي ذاتي، إذ أوضحت الأبحاث أنه حين يهاجم الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الدماغ والنخاع الشوكي، يصاب الجسم بمثل هذا المرض.
متلازمة النزول
بيّنت المجلة أن العديد من الأشخاص يعانون من متلازمة النزول، التي تشير إلى عدم تمكّن أجسادهم وعقولهم من التخلص من الشعور بالتمايل والتأرجح عند النزول من القارب. وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين، عادة ما يزول الشعور بالحركة المستمرة بعد بضع دقائق أو ساعات.
وعموما، لا تقتصر هذه الحالة على ركوب القارب فحسب، وإنما أيضا على ركوب الطائرات والقطارات والسيارات وحتى المصاعد. وما زال الأطباء غير قادرين على تحديد السبب الكامن وراء متلازمة النزول.
وفي الغالب، يعدّ الأشخاص الذين يصابون بالصداع النصفي، والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة، أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. في المقابل، لم يؤكد الخبراء دور الهرمونات أو علاقة الصداع النصفي بهذه الحالة.
مرض مورغلونس
أوردت المجلة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة الجلدية عادة ما يشعرون بزحف حشرات على أجسادهم، أو الشعور باللدغ أو اللسع. ويُذكر أن هذا المرض هو مرض جلدي غير شائع، يتسم بظهور ألياف أو جزيئات صغيرة منبثقة من تقرحات جلدية.
ومع ذلك، ما زال الطب الحديث غير قادر على فهم هذه الحالة المرضية. ويعتقد بعض الأطباء أن هذه الحالة مرتبطة بالحالة النفسية للمريض، ويحاولون علاجها باستخدام العلاج المعرفي السلوكي أو مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للذهان، في حين يعتقد آخرون أن الألياف قد تكون ناتجة عن عدوى من بكتيريا الأجرعية، التي تتسبب في ظهور أورام عند النباتات.
وبينما يحاول الباحثون دراسة سبب هذا المرض الغامض، لا يوجد حتى الآن بيانات رسمية متعلّقة بالتشخيص وطرق علاجه.
الطفل الذي لا يشعر بالجوع
تطرقت المجلة إلى حالة الطفل لاندون جونز، البالغ من العمر 12 سنة، الذي استيقظ ليجد نفسه فجأة فاقدا للشهية، لا يشعر بالجوع والعطش، الأمر الذي تسبب في فقدان وزنه بشكل كبير. وقد أصيب الأطباء بالحيرة، خاصة أن جميع الفحوصات اللازمة على الدماغ، والتقييمات النفسية، والتقييمات الطبية لمشاكل الجهاز الهضمي أو اضطرابات الأكل، لم تظهر إصابته بأي مرض معروف.
وتساءل بعض الأطباء ما إذا كان يعاني من اختلال وظيفي نادر في المخ، لا سيما في منطقة ما تحت المهاد، وهو جزء من الدماغ يتحكم في مشاعر الجوع والعطش. لكن لم ترد أخبار حتى الآن لتحدد ما إذا نجح الأطباء في تشخيص مرضه.