فرص تشكيل حكومة في الكيان الصهيوني

66

الأردن اليوم- جاءت نتائج الانتخابات لبرلمان الكيان الصهويوني التي جرت في شهر ايلول الماضي مخيبة لآمال كلا الفريقين السياسين الرئيسين في اسرائيل معسكر اليمين بزعامة الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو ومعسكر اليسار الذي يقوده حزب أزرق أبيض الذي يقوده “بني غانتس” حيث حصل معسكر اليمين على ستة وخمسين مقعداً فيما حصل معسكر اليسار على إثنين وخمسين مقعداً مما يعني أن أي منهما لم يحصل على رقم واحد وستين الذي يستطيع من خلاله تشكيل حكومة منفردة تقود دولة الإحتلال.

فيما حصل حزب يسرائيل بتينو بزعامة أفيغدور ليبرمان على عشرة مقاعد فيما حصلت القائمة العربية المشتركة على اثنا عشر مقعداً وبما يفرض على كلا معسكري اليمين واليسار الدخول في ائتلاف لتشكيل الحكومة جاعلاً هذا الوضع من حزب ليبرمان بيضة القبان في تشكيل الحكومة لتجاوز الرقم واحد وستين المطلوب لحصول الأغلبية البسيطة للكنيست الذي يضم مائة وعشرين نائباً.

 و ذكر ليبرمان أن خيارات تشكيل حكومة وحدة وطنية التي بدئها كلاً من نتنياهو وغانتس فشلت وبالتالي فإن الإسرائيليين سيذهبون الى انتخابات نيابية ثالثة بعد الإنتخابات التي جرت لمرتين متتاليتين،مؤكداً أن مسؤولية عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية تقع على عاتقي حزبي “الليكود” و”أزرق أبيض” مشيراً الى انه لن ينضم الى حكومة ضيقة لا في اليمين ولا في اليسار .

وقال ليبرمان في هذا السياق أنه حاول الضغط على نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلا أن محاولته باءت بالفشل وأنهما لعبا لعبة تبادل الاتهامات طيلة مهلة تشكيل الحكومة لتبرير قرارهما الاستراتيجي بعدم تشكيل حكومة وحدة وطنية.

على صعيد آخر هاجم رئيس دولة الإحتلال الصهيوني  “رؤفين ريفلين” كلاً من “بنيامين نتنياهو” و”بني غانتس” لإخفاقهما في تشكيل ائتلاف حكومي وقال إنهما قد اصيبا بالجنون داعياً كلاهما أن لا يجرا شعب إسرائيل الى هذا الجنون.

هذا وكان “نتنياهو وغانتس” قد تبادلا الإتهامات بشأن الفشل في تشكيل الائتلافية حيث أشار “غانتس” الى أنه اجتمع مع “نتنياهو” في جلسة مفاوضات وأنه قبل ان يخرج من المبنى الذي جرت فيه المفاوضات وصل الى وسائل الإعلام بيان مخالف لما جرى خلال اللقاء.

ومن جهته تطرق نتنياهو الى هذا اللقاء وقال قبل سفره الى لشبونة للإجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” إن تحالف أزرق أبيض برئاسة “غانتس” تمسك بموقفه المعارض لجميع التنازلات التي قدمها “الليكود”.

ومن المقرر أن تنتهي خلال الأيام القادمة المهلة القانونية لمحاولة تشكيل الحكومة قبل أن يلزم القانون التوجه الى إنتخابات برلمانية ثالثة قد تجري في اذار القادم ’علماً بأن القانون يمنح الرئيس الصهيوني مهلة واحد وعشرين يوماً لتكليف أحد أعضاء الكنيست فرصة تشكيل الحكومة شريطة حصوله على موافقة واحد وستين نائباً.

وبعد إنقضاء مهلة التشكيل لزعيمي أكبر حزبين فإن الكنيست (البرلمان) يعتبر منحلاً، وبما أن كلاً من نتنياهو وغانتس فشلا في تشكيل حكومة فإن احتمالات ذهاب الناخبين الى جولة ثالثة تتزايد .

 محمد المعايطة

اترك رد