مصاب بالسرطان وفشل كلوي.. حكاية فلسطيني اعتقله الاحتلال مع أنبوبة أكسجين

66

الأردن اليوم – لم تشفع أنبوبة الأكسجين الملازمة للأسير الفلسطيني المريض نضال أبو عاهور (45 عاما)، فقد حملها جنود الإحتلال معه إلى سيارة الاعتقال في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليقضي حكما بالسجن لمدة عام رغم تدهور حالته الصحية.

وعبرت عائلة الأسير أبو عاهور (45 عاما) عن قلقها الشديد من إمكانية أن يفقد حياته في أي لحظة، مطالبة بـ”تدخل دولي” للإفراج عنه، فيما قالت جهات رسمية إنه يعاني من الإهمال الطبي، وقد يفقد حياته في أي لحظة.

والأسير أبو عاهور من مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية) المحتلة، وأفرج عنه بكفالة مالية خلال يوليو/تموز الماضي نظرا لتدهور حالته الصحية، بسبب معاناته من فشل وسرطان في الكلى، لكن أعيد اعتقاله مجددا لقضاء حكم بالسجن لمدة عام.

ممنوعون من الزيارة

وتقول نداء ابنة الأسير نضال إن “الاحتلال الإسرائيلي يمنعني من رؤيته أو الاطمئنان عليه عبر الهاتف”، مضيفة أنه من حقي يكون أبي عندي مثل باقي الأطفال، يجب أن يفرجوا عنه.

وتابعت “والدي مريض، ومعه فشل كلوي وسرطان، طبعا خائفة عليه”، مؤكدة أن عائلتها ممنوعة من زيارته والحديث إليه والاطمئنان على صحته.

أما شقيقه عيسى أبو عاهور فقال إن “العائلة -بمن فيهم زوجته وبناته الخمس وابنه- يعيشون في قلق دائم”.

ويضيف “وضعه الصحي سيئ جدا، لما روحناه (أفرج عنه) أول مرة دفعنا كفالة 12 ألف شيكل (نحو 3500 دولار)، ونقلناه إلى العناية المكثفة بمستشفى في بيت لحم، وظل فاقدا للوعي 5 أيام”.

وأضاف أن نضال يعاني من السرطان وفشل كلوي، ومع ذلك فوجئنا ونحن نجلس معه أمام بيته بجنود الاحتلال يدخلون البيت بينما (أنبوبة) الأكسجين على وجهه، حملوه هو والأكسجين على الحمالة، ونقلوه إلى جيب الاعتقال (سيارة عسكرية)، وهو في سجن الرملة، ولا نعرف عنه شيئا سوى ما ينقله المحامون.

وضع مقلق وخطير

من جهته، يقول مدير مكتب هيئة شؤون الأسرى في بيت لحم منقذ أبو عطوان إن “الأسير أبو عاهور مصاب بمرض السرطان، ولديه مشاكل في الكلى”.

وأضاف أبو عطوان في حديثه أنه من الطبيعي أن يكون الوضع مقلقا وخطيرا جدا بالنسبة لحياة الأسير نضال.

وأشار إلى تقدم هيئة الأسرى والمحررين بعدة التماسات لما تسمى محكمة العدل العليا الإسرائيلية من أجل إطلاق سراحه وتقديم العلاج اللازم له، لكن للأسف رفضت الالتماسات من قبل القضاء الإسرائيلي.

وحمل المسؤول الفلسطيني حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة أبو عاهور، خاصة أنه مر بمراحل حرجة جدا، ولا يتم تقديم العلاج اللازم والمناسب له.

وقال أبو عطوان “لا نثق بالخدمات الطبية التي تقدمها حكومة الاحتلال لأسرانا”، متهما سلطات الاحتلال باختبار عقاقير طبية ليس لها علاقة بما يعانيه الأسرى، مما يؤدي إلى قتلهم.

وقال إن “حكومة الاحتلال تدعي تقديم العلاج للأسرى في سجن الرملة، لكنه بات مكانا لتعذيب كل الأسرى المرضى، بل باتت تتعامل معه مصلحة السجون كبديل لأعواد المشانق للتخلص من الأسرى”.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر عن طلب الهيئة من منظمة الصحة العالمية زيارة 40 معتقلا مريضا في سجون إسرائيل.

ووفق الهيئة، فإن 700 معتقل فلسطيني يعانون من أمراض مختلفة، بينهم 40 يعانون من أمراض صعبة مثل السرطان والفشل الكلوي.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4400 أسير فلسطيني، بينهم 40 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال قرابة 170، وعدد المعتقلين الإداريين (دون تهمة) نحو 380، وفق بيانات فلسطينية رسمية.​​​​​​​

المصدر : وكالة الأناضول
اترك رد