أطلق مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت www.ciffd.com الذي يهتم بمواهب الأشخاص ذوي الإعاقة، تحفيزهم وإدماجهم في المجتمع من خلال إشراكهم في مسيرة التنمية في بلدانهم.
ويسعى الموقع الذي أطلقه المركز مؤخرا إلى التعريف بقدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وانجازاتهم، وتسليط الضوء على المبدعين منهم والأخذ بيدهم، وتوفير فضاء مفتوح لعرض منتجاتهم الفنية والإبداعية بمختلف المجالات، توفير مساحة مفتوحة للحوار وتبادل الخبرات، والتعرف على النماذج المشرقة والمبدعة من الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تحدوا المعوقات وتغلبوا عليها.
وقالت مؤسس مركز الدوحة العالمي، ومديرته التنفيذية الدكتورة هلا السعيد بهذه المناسبة، إن رؤية الموقع تتمثل في أن المنصة الأولى الجامعة للفنانين والمبدعين من الأشخاص ذوي الإعاقة لعرض منتوجاتهم الفنية بتنوعها واختلافاتها، والجامع للإبداع والموهبة، والفضاء الرحب للتحليق عالياً دون قيود، والمساحة المطلقة للجميع بلا تمييز، مضيفة أنه بمثابة منصة تدعو للمزيد من الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة الموهوبين منهم والأخذ بيدهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وشد أزرهم ليتجاوزوا محنتهم المزدوجة المتمثلة في إعاقتهم ومعاناتهم من التمييز والتهميش.
وأكدت أن مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة منذ نشأته قبل أكثر من خمسة عشر عاماً في دولة قطر لتقديم خدماته التعليمية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومع التطور التكنولوجي المتسارع وتوفر الفضاء المفتوح للجميع وسهولة الولوج، قدم هذا الموقع كمساهمة حقيقية فاعلة وكيان جامع للجميع، مبينة أن الموقع فكرة قطرية ريادية لإتاحة الفرصة للمبدعين والموهبين من الأشخاص ذوي الإعاقة من جميع انحاء العالم لعرض تجاربهم وخبراتهم.
وحول الرسالة التي يعمل وفقها الموقع، بينت الدكتورة السعيد، أن قيم تعزيز العمل الجماعي وتيسير سبل الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة، الفنانين وأصحاب الموهبة من الأشخاص ذوي الإعاقة، حاضرة في هذه المنصة من خلال توفير فضاء مفتوح ومساحة واسعة لعرض منتجاتهم الفنية والإبداعية، والأخذ بيدهم وتمكينهم من التواصل الفعال مع الآخرين.
يشار إلى مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وتأسس قبل نحو عشرين عاما، كأول مركز خاص بدولة قطر، من قبل الدكتورة هلا السعيد التي جمعت ما بين العلم والمعرفة والتجربة الذاتية المعاشة، كونها أم لأبنة وابن من ذوي الإعاقة.
وانطلق المركز منذ ذلك الحين بخبراته العربية والأجنبية التي تمزيت بالمهنية التخصصية
بخطوات ثابتة وبعزيمة وإصرار مستنداً على الخطط والاستراتيجيات التربوية المختصة في برامج التدريبية، وبتناغم بين فريق المركز وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة.