الأردن اليوم – أكد المشاركون في السلسلة البشرية التي أقامتها الحركة الإسلامية مساء اليوم في عمان تحت عنوان ” اغضب للأردن .. اغضب لفلسطين” على رفض قرار الكيان الصهيوني ضم الضفة الغربية وغور الأردن واصفين هذا القرار بأنه نكبة جديدة لفلسطين وإعلان حرب على الأردن.
وشهدت الفعالية مشاركة واسعة من المواطنين بحضور قيادات الحركة الإسلامية تقدمهم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس عبد الحميد الذنيبات والأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة ومشاركة جمع من الشخصيات الوطنية ونواب كتلة الإصلاح.
الذنيبات: المؤامرة الصهيونية استهداف حقيقي للأردن دولة ونظاما وهوية
وقال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، المهندس عبدالحميد الذنيبات، إن هذه السلسلة البشرية هي بداية لتحرك شعبي أردني للوقوف في وجه هذه المؤامرة الجديدة على القضية الفلسطينية ومساعي تصفيتها على حساب الدولة الأردنية.
وأضاف الذنيبات “نرى في هذه المؤامرة استهدافا حقيقيا للأردن ولذلك لا بد من وقفة استثنائية في مواجهتها بدءا من تغيير استراتيجية التعامل مع هذا العدو، فهو محتل استيطاني إحلالي يريد تهجير الشعب الفلسطيني إلى الأردن وتغيير الوضع الديمغرافي”.
وشدد على ضرورة تشكيل جبهة داخلية أردنية صلبة وتغيير سياستنا الإعلامية والبلوماسية في التعامل مع العدو الصهيوني تقوم على أن التناقض الأردني الأساسي هو مع العدو وليس غيره مما يتطلب إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال ووقف التطبيع معه والوقوف في وجه هذه المؤامرة حتى إبعاد شبحها عن الأردن والقضية الفلسطينية.
العضايلة: الحكومة مطالبة باستراتيجية جديدة قائمة على المواجهة مع العدو الصهيوني
بدوره، أكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة أن هذه الوقفة تعبير عن الموقف الشعبي الأردني الرافض للمشروع الصهيوني وبداية لتحرك شعبي ضد هذا العدوان الصهيوني الذي يعلن فيه الاحتلال الدوس على كافة اتفاقيات التسوية وإنهاء اتفاقيات وادي عربة واوسلو، مؤكدا أن القرار الصهيوني عدوان على الدولة والشعب والنظام السياسي في الأردن ويحب التصدي له عبر حالة شعبية مناهضة لهذا المشروع.
وأضاف العضايلة “الكيان الغاصب يتمدد على حساب دماء الشعب الفلسطيني، والاردنيون والفلسطينيون موحدون على رفض هذه المؤامرة ، وندعم الموقف الرسمي في مواجهة المخطط الصهيوني والحكومة مطالبة بصناعة جبهة أردنية وتعريف العلاقة مع الكيان الصهيوني باستراتيجية جديدة قائمة على المواجهة وتعريف الصراع مع هذا العدو مما يتطلب قرارات تاريخية مصيرية منها إلغاء معاهدة وادي عربة واتفاقية الغاز ووقف التطبيع وكافة العلاقات الاقتصادية والسياسبة والأمنية”.
وطالب العضايلة الحكومة باستراتيجية لتمتين الجبهة الداخلي عبر مصالحة داخلية لتمتين الصف في مواجهة الاعتداء على الارض والمقدسات والسيادة الأردنية.
وطالب المشاركون في الفعالية باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة في مواجهة القرار الصهيوني الذي يمثل تصفية للقضية الفلسطينية وتهديداً للأمن القومي الأردني، كما أكدوا على ضرورة وضع مشروع وطني أردني وفلسطيني رسميا وشعبيا في مواجهة هذا القرار.
ورفع المشاركون في الفعالية التي أقيمت في مسار الباص السريع في شارع الجامعة الأردنية لافتات أكد رفضها قرار الضم وطالبت بقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني وإلغاء معاهدة وادي عربة ووقف كافة أشكال التطبيع، ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.
من جهته أكد رئيس مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين الشيخ حمزة منصور على الموقف الأردني الحازم والرافض ضد المؤامرة الصهيونية ومساعي الاحتلال لتنفيذ قرار الضم بدعم من الإدارة الأمريكية واستغلال لحالة الصراع في العالم العربي، لتصفية القضية الأردنية مما يشكل تهديداً خطيراً للأردن واستهدافاً له .
وأضاف منصور ” الموقف الأردني حاسم وقوي في مواجهة المخطط الصهيوني وهو يقف دوماً مع قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والمرحلة تتطلب تمتين الجبهة الداخلية وبناء رؤية وطنية لمواجهة هذه التهديدات الصهيونية”.
فيما أكدت النائب الدكتور ديمة طهبوب على انسجام الموقف الشعبي مع الموقف الرسمي في رفض مخططات الكيان الصهيوني بضم الضفة الغربية وغور الأردن ورفض الاعتداءات الصهيونية، مطالبة بالغاء معاهدة وادي عربة واستدعاء السفير الأردني لدى الكيان ووقف كافة العلاقات مع الاحتلال.
وأضافت طهبوب ” هذه الجائحة السياسية لا تقل خطراً عن الجائحة الصحية التي تهدد الأردن، وكلنا خلف الموقف الرسمي الحازم تجاه قرار الضم وخلف الجيش العربي الذي صنع معركة الكرامة والقادر على مواجهة التهديدات الصهيونية، وآن الأوان للاستجابة لمطالب الشعب الأردني بإلغاء اتفاقية وادي عربة وكل ما ترتب عليها من اتفاقيات ومنها اتفاقية الغاز، والشعب الأردني لن يساوم على فلسطين وعلى حقوق الشعب الفلسطيني”.