قال وزير البيئة وزير الزراعة المكلف صالح الخرابشة، إن حماية المنتج الزراعي المحلي والتركيز على الزراعات النوعية ذات القيمة المضافة يقع في سلم اولويات وزارة الزراعة تنفيذا للتوجيهات الملكية في دعم القطاع.
وأضاف خلال جولة السبت على مشاريع زراعية شملت ألوية الكورة والاغوار الشمالية ودير علا ولقائه مزارعي تلك المناطق، أن العمل جارٍ حالياً على اعداد قاعدة بيانات للقطاع الزراعي في الأردن من شأنها تنظيم عملية الانتاج الزراعي وتقديم النصح للمزارعين قبل زراعة محاصيلهم، ولضمان عدم حدوث فائض في انتاج بعض الاصناف وبما ينعكس ايجابا على عمليات التسويق.
وكشف الخرابشة عن ترتيب مع عدد من شركات الشحن الجوي لغاية تصدير منتجات المزارعين بأسعار تفضيلية اثر شكاوى من ارتفاع اجور الشحن الجوي، مشيرا الى انه سيتم قريباً تنظيم لقاء مع عدد من المصدرين لتحديد اهم وجهات التصدير للدول الأوروبية.
وبين أن العمل جار أيضا لتنظيم آلية بيع المنتجات الزراعية في الاسواق المركزية للتخلص من تعدد الحلقات التسويقية، وبما يضمن أحقية المزارع بأسعار مناسبة لمنتجاته تضمن استمرارية الانتاج للقطاع الذي أثبت خلال جائحة كورونا اهميته في ضمان الأمن الغذائي باعتباره من المحركات الرئيسية للاقتصاد، داعيا المزارعين الى التعاون مع تلك الجهود عبر اتباع وسائل التدريج لمنتجاتهم.
وأكد الخرابشة اهمية تنظيم العمل الزراعي وتأطيره ضمن شركات او جمعيات تعاونية تضم المزارعين من مختلف قطاعات الانتاج النباتي والحيواني وبما ينعكس على تنظيم الإنتاج، وتأسيس مراكز تعنى بالتدريج وحل المشكلات التي تواجه المزارعين وتسهل تقديم الخدمات.
وأشار إلى أنه تجري دراسة مطالبات المزارعين بشأن ايجاد اتحادات نوعية في بعض القطاعات، ووضع الاطر المناسبة لها لضمان ديمومتها ونجاحها، لافتا إلى أن مشروع توسعة مظلة صندوق المخاطر الزراعية ليشمل مختلف المخاطر الزراعية يمر حاليا بإجراءاته القانونية في ديوان التشريع وهو ما يشكل بيئة ايجابية لايجاد شركات تأمين زراعية بالإضافة الى صندوق التكافل التعاوني الخاص بالمخاطر الزراعية.
ووعد الخرابشة بدراسة مختلف مطالب المزارعين التي تركزت على جدولة ديون مؤسسة الاقراض الزراعي، وشمول مزارع الحمضيات المتأثرة بتساقط الثمار بفعل ارتفاع درجات الحرارة ببرنامج القروض بدون فوائد، وايجاد آلية لتخفيض كلفة مستلزمات الانتاج، وإحياء فكرة بنك العبوات الزراعية المستدامة، ووضع حلول لمشكلة تناقص العمالة الزراعية وتخفيض قيمة تصاريحها، وتزويد مديريات الزراعة باحتياجاتها الخاصة بمكافحة الآفات الزراعية وتحسين الخدمات البيطرية والارشاد الزراعي واعادة تأهيل الطرق الزراعية.
وكان الخرابشة تفقد سير اعمال مشروع الزراعة بدون تربة “الهيدروبينيك” الذي تنفذه مديرية زراعة لواء الاغوار الشمالية الهادف الى تدريب الشباب على الزراعات الحديثة وتأهيلهم لفرص العمل في هذا المجال، كما زار احد مراكز التدريج لمحصول الباميا المعد للتصدير في لواء دير علا، وتفقد أيضا احدى المزارع المتضررة من آثار موجة الرياح.(بترا)