انطلقت اليوم الاثنين أعمال المؤتمر الوطني الذي يبحث إدماج الفئات الأكثر تهميشاً في الأردن خلال وبعد جائحة كورونا، بمشاركة وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور وسام الربضي.
ويستمر المؤتمر يومين وتنظمه جمعية معهد تضامن النساء الأردني “تضامن” ومنظمة مساعدة كبار السن الدولية (هيلب إيج انترناشونال)، بالتعاون مع التحالف الأردني المدني للتنمية المستدامة “ريما” والتحالف الأردني المدني لحقوق كبيرات وكبار السن “بثينة”، عبر تقنية الاتصال المرئي، وبث مباشرة على صفحة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتضامن.
وقال الوزير الربضي في كلمة له، إن الحكومة ستبدأ قريبا بإطلاق مشاورات وطنية لغايات الإعداد للتقرير الطوعي الوطني الثاني للتنمية المستدامة، بهدف جعله تقريرا وطنيا يرصد الواقع ويقدم التوصيات لغايات تحقيق تنمية تشمل الجميع ولا تستثني أحدا.
وشدّد على أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية والفاعلة بين مختلف الجهات الوطنية من قطاعات حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني، والبناء على الصورة المشرقة للتكاتف بين الجميع خلال جائحة كورونا لتصبح أساسا للعمل لمرحلة ما بعد الأزمة.
وأضاف، “سنسعى الى تعزيز آليات العمل التشاركي خلال المرحلة المقبلة من خلال تفعيل دور اللجنة الوطنية العليا للتنمية المستدامة واللجان الفرعية المنبثقة عنها بهدف تحديد أولويات تحقيق التنمية المستدامة في الأردن بالاستناد الى الأولويات الوطنية”.
بدورها، أشارت الرئيسة التنفيذية لتضامن المحامية أسمى خضر الى أن المؤتمر يهدف الى إحداث حراك ونقاش واسع حول تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة في الأردن خلال وبعد جائحة كورونا، إلى جانب اقتراح توصيات أثناء المشاورات التي ستنظم في إطار إعداد التقرير الطوعي الثاني، مشيرة الى الدروس المستفادة من التقرير الأول، لضمان التركيز على الفئات الأكثر تهميشاً في المراجعة والتحليل.
واستعرضت المديرة الإقليمية لشبكة منظمة مساعدة كبار السن الدولية، لينا قورة، الجهود الدولية المتعلقة بإدماج كبار وكبيرات السن في أجندة 2030 للتنمية المستدامة والاستجابة الدولية لفيروس كورونا، مؤكدة ضرورة إشراك كبار السن في وضع خطط الاستجابة والدعم لمواجهة الأزمات والكوارث.
بدوره، أشار ممثل تحالفي “ريما” و”بثينة” طارق الطراونة، إلى أهمية مثل هذه التحالفات الوطنية في حشد جهود المنظمات والجمعيات لتكون مؤثرة في إطار تحقيق التقدّم بمسارات أجندة التنمية المستدامة وخاصة الفئات الأكثر تهميشا بالمجتمع ومنهم كبار وكبيرات السن، وذوي الإعاقة والفئات الضعيفة والفقيرة.
وينظم المؤتمر بمشاركة ممثلين وممثلات عن جهات رسمية وتطوعية ومجتمعية وأممية معنية بإدماج الفئات الأكثر تهميشاً في جهود أجندة التنمية المستدامة 2030 بالأردن.
(بترا)