قالت وزيرة السياحة مجد شويكة إن الأثر على قطاع السياحة كبير جدا لارتباطه بحركة السفر وتضرره من الإغلاقات.
وأضافت شويكة خلال مؤتمر صحفي عقد في رئاسة الوزراء اليوم إنه بسبب حجم التحدي الذي يواجهه القطاع، وبسبب أهميته ومساهمته في الاقتصاد، أَخذت جهود وإجراءات دعم القطاع والعاملين فيه حيِّزا كبيرا من اهتمام وأولويات وإجراءات الحكومة.
وأوضحت أن مسار التعامل مع جائحة كورونا الذي مرت به الدولة الأردنية من الاستجابة السريعة لتحديات الجائحة، ثم التكيف والتأقلم والتكافل، ثم التعافي والمنعة تنطبق على قطاع السياحة، فخلال المرحلة الأولى من الاستجابة السريعة: شهد قطاع السياحة إغلاقا للمنشآت وتوقيفا للأنشطة لحماية صحة المواطنين والعاملين في القطاع والحفاظ على سلامة المنشآت.
وخلال المرحلة الثانية المتمثلة بالتكيف والتأقلم والتكافل، تركزت الجهود على تخفيف الضرر على القطاع لحمايته: حيث تم وبشكل متدرج ومبرمج فتح المطاعم جزئيا، وأتيحت الاستفادة من مختلف برامج الحماية والتمويل والإقراض التي وفرتها الدولة للعاملين في القطاع والمستثمرين فيه.. وتم التركيز على الحجر الفندقي للعائدين كفرصة لإدامة عمل الفنادق.
ثم تم التأسيس لمرحلة التعافي ( ولتخفيف الضرر) عبر تنفيذ حزمة إجراءات خاصة بدعم قطاع السياحة أعلنّاها قبل 20 يوم تقريبا، وقد أتاحت سيولة للقطاع بقيمة 200 مليون دينار من خلال مجموعة إجراءات اشتملت على دعم لفوائد قروض، وتخفيض لضريبة المبيعات وبدل خدمات الفنادف والمطاعم،
وأكدت شويكة أن الحزمة ركزت على دعم السياحة الداخلية كخطوة أساسية في التعافي المتدرج والمبرمج، عبر توفير دعم للنقل السياحي البري والجوي، ولمكاتب السياحة والسفر والأدلاء ومقدمي الخدمات من المجتمعات المحلية من خلال برنامج أردننا جنة، موضحة أنه وخلال 10 أيام استفاد أكثر من 4700 مواطن من هذه البرامج السياحية الداخلية المدعومة.
وقالت شويكة إن الحكومة عملت على إعداد مجموعة من الأدلة الإرشادية، تتضمن إجرءات تشغيل نموذجية SOPs للفنادق والمطاعم والنقل السياحي وللمنظومة السياحية كاملة.. لتتمكّن المنشآت والأنشطة السياحية من استئناف عملها ملتزمةً بمعايير الصحة والوقاية والسلامة، وبحسب الممارسات الفضلى، وتم مراجعة هذه الاجراءات من قبل جهة دولية معتمدة، وتمت الموافقة من قبل المجلس العالمي للسياحة والسفر WTTC على الأدلة الإرشادية التي أصدرها الأردن لقطاعه السياحي.
وأضافت شويكة إن تصنيف الأردن وجهة سياحية آمنة، من قبل المجلس العالمي للسياحة والسفر، يمثل تأييدا دوليا لسلامة الإجراءات التي اتخذها الأردن ونجاحها في احتواء الجائحة والسيطرة عليها. وبالتالي يُعزز ثقة الزوّار بالبيئة السياحية الأردنية الآمنة، وأنه في ظل هذا الإعلان العالمي، نستطيع أن نتقدم خطوة إضافية جديدة، مبرمجة ومدروسة، على طريق تعافي قطاع السياحة واستئناف نشاطه المعتمد على السياحة الوافدة، من خلال آلية خاصة بالسياحة العلاجية.