أقر المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال دورته ال 209 الاثنين بالإجماع قراراً حول مدينة القدس القديمة وأسوارها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ضيف الله الفايز أن “تبني هذا القرار جاء نتيجة جهود دبلوماسية أردنية مكثفة بالتنسيق مع الاشقاء في دولة فلسطين والمجموعتين العربية والإسلامية في المنظمة.”
وأشار الى أن القرار يؤكد على جميع المكتسبات السابقة التي تم تثبيتها في ملف القدس.
وأوضح الفايز أن القرار وملحقيه يؤكد على جميع عناصر الموقف الأردني إزاء البلدة القديمة للقدس وأسوارها، بما فيها الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، وأن القرار وملحقيه أعاد التأكيد على رفض الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في هذه الأماكن التاريخية.
كما يطالب القرار الإحتلال بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس واسوارها.
كما يؤكد القرار وملحقيه بطلان جميع اجراءات الإحتلال الرامية لتغيير طابع المدينة المقدسة وهويتها، كما أنه يعيد التذكير بقرارات (اليونسكو) السبعة عشر الخاصة بالقدس والتي عبرت جميعها عن الأسف نتيجة فشل الاحتلال، كقوة قائمة بالإحتلال، في وقف أعمال الحفر وإقامة الأنفاق و كل الأعمال غير القانونية والمدانة الأخرى في القدس الشرقية وفق قواعد القانون الدولي.
و يطالب القرار أيضاً بضرورة الإسراع في تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس لرصد كل ما يجري فيها ضمن اختصاصات المنظمة، ويدعو أيضاً لإرسال بعثة الرصد التفاعلي من (اليونسكو) إلى القدس لرصد جميع الإنتهاكات التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإسرائيلي.
وألقى السفير الاردني في باريس والمندوب الدائم لدى (اليونسكو) مكرم القيسي كلمة خلال الاجتماع حذر فيها من الإعلان الاسرائيلي حول ضم أراض من فلسطين المحتلة وخطورة هذه الخطوة، إن تمت، على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن الإقليمي والدولي، وأعاد التأكيد على أن الأردن انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية سيواصل القيام بدوره لحماية ورعاية المقدسات، وهو الامر الذي أكدته كلمة المجموعة العربية في المنظمة.