الأردن اليوم – في تعليق له على حديث رئيس الهيئة المستقلة للإنتخاب خالد الكلالدة حول تزوير الإنتخابات وسرقة صناديق البادية الوسطى وتعيين نواب، قال النائب صالح العرموطي في حديث للأردن اليوم “الأصل أن لا يصدر تصريح كهذا من رئيس الهيئة بتوقيت حساس بدلا من إيجاد حلول لعمليات التزوير ووضع للإعتداءات على حرية المواطن وحقه في النائب الذي يمثله” .
وأضاف ” تصريحات الكلالدة هزت المؤسسة السياسية والقانونية وفي تصريحاته توقع تكرار سرقة صناديق البادية فعليه أن يتخذ إجراءات إحترازية بدلا من التصريحات التي تفقد ثقة المواطن بنزاهة الانتخابات .
وتسائل العرموطي ” لماذا لم يتخذ الكلالدة إجراءات بموجب القانون لإبطال الانتخابات المزورة؟ ”
وبين أن الخطر يكمن في وضع شخص ليكون رئيس لمؤسسة مستقلة ويتحدث عن التزوير ولم يتخذ إجراء قانوني ولم يبطل الإنتخابات مشيرا إلى أن تصريحات الكلالدة ستترك أثرا سلبيا على الرأي العام وستزعزع ثقة المواطن بنزاهة العملية الإنتخابية متسائلا أن قصة تعيين النواب تم الإعتراف بها سابقا فلماذا يجدد الحديث بها بدلا من المعالجة .
ودعا إلى عدم تدخل الجهات الأمنية في الإنتخابات مبينا أن أنها تستدعي اشخاص لتثنيهم عن الترشح مثلما حدث مع كتلة الإصلاح واصفا أن التدخل أمر مقلق مشيرا إلى أن التدخل الواضح في العملية الإنتخابية يفقد ثقة المواطن بنزاهة وشفافية الانتخابات ويجب ترك الناخب للاختيار بحرية
وقال العرموطي” تعيين النواب ليس ديمقراطي ويتعارض مع الدستور ولا يجوز لأي جهة أن تتدخل في الاستحقاق الدستوري
وتصريحات الكلالدة التي أثارت الرأي العام خلال الندوة التي نظمها قبل أيام ملتقى الفكر الاردني لمنتدى تعاضد وبالتعاون مع المركز العربي للتنمية الديمقراطية وحقوق الانسان وأدار الحوار فيها الدكتور وليد ابو دلبوح، نوه الكلالدة الى ان مدير مخابرات سابق كان قد عين في انتخابات 2007 نحو 80 نائباً في مجلس النواب في ذلك الحين.
وقال الكلالدة: الان هذا المسؤول يعاقب، محكوم عليه بالسجن 15 عاما.
وحول حادثة سرقة الصناديق في البادية، قال الكلالدة “الذي اعتدى على صناديق البادية ليس الهيئة المستقلة بل مجرمون خارجون على القانون”، مستدركا “ولا اضمن ألا تحدث مرة أخرى ما دام هناك مجرمون ولصوص”.