قال مختصون ان جائحة “كورونا” اعادت تسليط الضوء على اهمية الصناعات الوطنية ومدخلاتها المحلية، وقدرتها على توفير البديل المناسب للمنتج المستورد.
واكدوا خلال مؤتمر صحفي عقدته نقابة المهندسين لاطلاق “حملة تشجيع شراء المنتجات الوطنية”، ان دعم الصناعة الوطنية هو دعم للوطن ومساعدته في تجاوز التحديات الاقتصادية، والتخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة.
وقال نقيب المهندسين م.احمد سمارة الزعبي، ان النقابة داعم وشريك رئيسي في الجهود المبذولة لدعم الصناعة الوطنية، من خلال عضويتها في اللجان الوطنية المعنية بدعم القطاع الصناعي وتشكيلها لجنة لدعم الصناعة الوطنية التي اطلقت الحملة.
واضاف ان هناك جهود حكومية كبيرة تبذل للترويج للمنتج المحلي وتسويقه في الخارج، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
واشاد سمارة باداء القطاع الصناعي وكفائته خلال ازمة “كورونا”، وخاصة في مجال الصناعات الغذائية والدوائية، وتحقيق الأمن الغذائي والدوائي خلال الجائحة.
وبين إن الحملة جاءت للتركيز على تلبية الكثير من المنتجات الوطنية لأعلى المتطلبات القياسية العالمية ومواصفات انظمة ادارة الجودة وعلامات الجودة الاردنية والاوروبية والعالمية، وانها تهدف الى تعزيز ثقة المواطن بالمنتج الوطني والذي ينعكس إيجابيا على تحسين المصانع لجودة منتجاتها، ويشجع على شراء المنتجات الوطنية بما ينعكس على دعم الاقتصاد الوطني وزيادة فرص العمل وتشغيل الايدي العاملة الوطنية.
ولفت المهندس سمارة إلى أن تشكيل لجنة دعم الصناعات الوطنية في النقابة يساهم في إيجاد برامج ومبادرات وخطط عملية للنهوض بالصناعات الوطنية ودعمها، بالتشارك مع المبادرات الوطنية والهيئات والجهات الحكومية ذات العلاقة بالصناعة الوطنية.
واشار سمارة ان النقابة اطلقت عدة مبادرات لدعم المنتج الوطني، من بينها جائزة افضل منتج وطني في الصناعة الكيماوية.
ومن جانبه قال رئيس شعبة الهندسة الكيماوية عضو مجلس النقابة م.محمد المحاميد ان النقابة مستمرة باستقبال طلبات الترشح للجائزة، رغم تاثرها بالجائحة، وانه سيتم الاعلان عن الفائزين بالجائزة نهاية العام الحالي.
وبين أن الجائزة لاقت تميزا كبيرا لهذا العام نظرا لإدخال نشاطات صناعية واقتصادية جديدة، وتعديل بعض بنود مواصفات الجائزة، من بينها
جودة المنتج ومدى انتشاره داخل الوطن.
واستعرض رئيس لجنة دعم الصناعات الوطنية المهندس نورس الريماوي، نشاطات وفعاليات لجنة دعم الصناعات الوطنية، مبينا أن اهم تلك النشاطات؛ ملتقى تطوير التدريب خدمة للصناعة الوطنية والبدء بمبادرة مسابقة الابتكار والإبداع ودعم الصناعة الوطنية وعقد العديد من الدورات التدريبية المتخصصة بالصناعات المحلية، إضافة الى التنسيق مع الجمعية العلمية الملكية بخصوص نقل التكنولوجيا الرفيقة بالبيئة احد مبادرات الاستغلال الأمثل للموارد والطاقة النظيفة.
وتحدث نائب رئيس لجنة دعم الصناعات الوطنية المهندس يعقوب بني طه، عن أهداف لجنة دعم الصناعات الوطنية والمتمثلة بالعمل على تشجيع شراء المنتجات الوطنية دعما للاقتصاد الوطني، وايلاء الصناعات الوطنية ذات السمعة العالمية الايجابية اهتماما ينعكس ايجابا على تحسين جودة المصانع الوطنية وغيرها من الامو، لافتا إلى أن حملة تشجيع شراء المنتجات الوطنية تأتي امتدادا ودعما لحملة صنع في الاردن.
وتطرق مؤسس حملة صنع في الاردن المهندس موسى الساكت، إلى تحديات وفرص الصناعة الأردنية وسوق المنتجات الوطنية، مؤكدا أن مثل تلك الحملات تساهم في النهوض بالاقتصاد الوطني وتشغيل العمالة الاردنية وزيادة الاقبال على شراء المنتجات المحلية.
واشار ان 70-80% من كل دينار يدفع لشراء منتج وطني يدعم الاقتصاد الوطني، مقابل 30% من كل دينار ينفق على البضائع المستوردة، والى ان المنتج الوطني وصل الى 130 دولة في العالم.
واستعرض عضو لجنة دعم الصناعات الوطنية وعضو مجلس إدارة جمعية منتجي ومصدري الأثاث الأردنية، المهندس يوسف القسوس اتفاقية التفاهم الموقعة بين الجمعية والنقابة.
وحضر المؤتمر الصحفي، عضو مجلس النقابة المهندس سمير الشيخ، وأمين عام النقابة المهندس علي ناصر، وأعضاء لجنة دعم الصناعات الوطنية المهندسين إبراهيم المعايطة و ليون الحلتة و مروان حسين.