شكا عدد من قاطني مدينة الكرك من تراكم كميات كبيرة من النفايات بالقرب من مداخل المدينة والأحياء السكنية والأماكن السياحية الطبيعية، تزامناً مع عودة نشاط الحركة السياحية.
وأكد الناشط البيئي، أن غالبية المناطق القريبة من مداخل المدينة كالثنية وضاحية المرج ومنطقة الجسر الجديد ومنطقة مجمع الدوائر الحكومية أصبحت أقرب إلى مكب للنفايات، بسبب كميات النفايات الكبيرة المتراكمة فيها من قبل المواطنين، الذين يلقون بها على جوانب الطرق وفي الأودية وعبارات تصريف مياه الأمطار.
وقال إن ظاهرة إلقاء مخلفات طمم الإنشاءات ونفايات المنازل والمحال التجارية، وتركها بالشوارع فترة زمنية طويلة، تشكل مكرهة صحية تنبعث منها الروائح الكريهة وتشكل بيئة خصبة لتكاثر الحشرات والبعوض والقوارض في فصل الصيف.
وأشار المواطن خالد البنوي إلى أن تراكم النفايات لم يقتصر فقط على الشوارع والأحياء السكنية بل شمل مناطق جذب السياحة التي بدأت تشهد نشاطاً كبيراً وخاصة منطقتي عين سارة وغابة اليوبيل، لافتاً إلى أنها أصبحت بيئة طاردة للزوار بسبب تراكم النفايات بها، ومطالباً الجهات الرسمية بالعمل على ديمومة النظافة بها وتغليظ العقوبات على كل من يقوم برمي المخلفات بالشوارع حفاظاً على سلامة المواطنين وجمالية المنطقة.
من جهته، أكد رئيس بلدية الكرك إبراهيم الكركي، أن البلدية تعاني من نقص في عمال الوطن بعد أن غادر نحو 25 عاملاً من جنسية عربية بسبب جائحة كورونا، إضافة إلى نقص عدد الضاغطات التي تقوم على جمع النفايات من مناطق المحافظة البالغ عددها 17 منطقة تقوم على خدمتها فقط 35 ضاغطة، لافتاً إلى وجود نقص بحاويات جمع النفايات.
وأوضح أنه تم مخاطبة الوزارة لتزويدها بحاويات لوضعها أمام المنازل والمحال التجارية، مطالباً بضرورة التعاون بين جميع الجهات الرقابية في المحافظة لتغليظ عقوبة كل من يلقى بالطمم والنفايات بالشوارع.
وبين أن البلدية وضمن الإمكانات المتوفرة لديها من عمال وآليات تقوم وعلى فترتين صباحية ومسائية بجمع النفايات ونقلها للمكب بمنطقة اللجون شرق مدينة الكرك للمحافظة على الصحة والسلامة العامة، مؤكداً أن البلدية تقوم بتطبيق القانون ومخالفة كل من يثبت إلقائه النفايات ومخلفات البناء بالقرب من الشوارع.