الأردن اليوم – تهرب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة ابان اتصال فريق الأردن اليوم معه هاتفيا من الإجابة على سؤالنا حول تصريحاته خلال ندوة نظمها مركز الفكر الأردني لاقت انتشارا واسعا وهائلا لكن بالنسبة للكلالدة كانت مغلقة وخاصة.
ورفض الكلالدة توضيح لنا مدى صحة ادعائه حول قيام مدير مخابرات بتعيين (٨٠) نائب وفق حديثه في الندوة مشددا على أنه لم يقصد مدير مخابرات بعينه، ليترك لنا الكلالدة الموضوع عام ومُبهم دون إجابة.
وللأسف عندما قُمنا بسؤال الكلالدة عن سبب صمته عن هذه الواقعة حال حدوثها أجابنا برد سيء واتهم الاعلام بتدمير البلاد وحاول انهاء المكالمة.
الأمر الذي اعتبره النائب السابق محمود الخرابشة كارثي مُعتبرا أن الكلالدة جانب الصواب في تصريحاته خلال الندوة مبينا أن ما قاله عن “مدير مخابرات عين ٨٠ نائب” يضر بالعملية الانتخابية، موجهاً سؤالا من خلال الأردن اليوم للكلالدة فحواه ” لماذا رئيس الهيئة المستقلة موجود ما دام مدير مخابرات هو الذي يعين؟!” وأضاف كان على الكلالدة أن يكُن حكيما وأن يكون حديثه بالاتجاه الذي يؤيد ويعزز نزاهة العملية الانتخابية بعيدا عن التشكيك وعن لغة التخوين وعدم الانضباطية حيث كان من المفترض ان يقول “اننا سنعزز إدارة ونزاهة العملية الانتخابية لكي تكون مثال يحتذى به”.
إلى ذلك وجه النائب إبراهيم أبو السيد سؤالا نيابيا للحكومة حول ما ورد في حديث الكلالدة في الندوة قائلا ” يجب أن نعلم مدى صحة واقعة أن مدير مخابرات عين (٨٠) نائب، وهل فُتح تحقيق في هذا الأمر”. وعندما تطرقنا الى السؤال النيابي في اتصالنا مع الكلالدة عن سؤال أبو السيد النيابي أجابنا باستهجان قائلا ” أي سؤال هذا هو في نواب أصلا !!” الرد الذي اعتبره أبو السيد بأنه تصريح من الكلالدة بعدم اعترافه بالمجلس موضحاً ” يكفينا أن الملك معترف بمجلس النواب ونفخر بذلك، ولا يهمنا غيره”.
وفيما يتعلق بصناديق الاقتراع الانتخابية التي تمت إثارتها في الندوة وقال حولها الكلالدة ” لا أضمن عدم تكرار سرقة الصناديق طالما هُناك لصوص ومجرمين” بدورنا سألناه باتصالنا الهاتفي هل حقا ستُسرق الصناديق؟ هل لا توجد ضمانات؟ فصمت بضع من الوقت ثم حاول التقليل من قيمة عملنا الصحفي المهني.
وفي هذه الجزئية علق الخرابشة خلال حديثه للأردن اليوم ” للأسف الكلالدة في حديثه يبرر ويتيح للخارجين عن القانون ومن يسميهم اللصوص بالسطو على صناديق الانتخابات وأخذها واخفاءها الحقيقة هذا كلام لا يجوز وهذا منطق شريعة الغاب وليس منطق دولتنا التي هي دولة مؤسسات و دولة قانون فنحن لدينا اجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة التي نثق بها وبقدراتها على إدارة العملية الانتخابية والحفاظ على امن واستقرار وطننا واعتقد ان هذا الكلام بعيد عن الواقع ولا يخدم الديمقراطية ولا الانتخابات ولا يخدم العملية الانتخابية برمتها ولا يعالج التداعيات السلبية للترسبات الماضية للعملية الانتخابية سواء من حيث نتائجها أو من حيث شفافيتها وعدم التدخل بشؤونها وضمان مخرجاتها”.
في ذات السياق اعتبرا الخرابشة وأبو السيد تصريحات الكلالدة مُحبطة للأردنيين وتؤثر على سمعة البلاد وتنزع الثقة عن الانتخابات القادمة بالأخص في حالة الركود الشعبي والتخوف من الانتخابات القادمة في الوقت الذي يرى به الكلالدة بأنّ ما تحدث به خلال الندوة وأن تصريحاته لن تؤثر على اقبال الشعب الأردني على الانتخابات ولن تُفقدهم الثقة.