وصف رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة المشهد الأردني من جوانب عدة، مؤكداً على ضرورة تعزيز عناصر قوة الدولة الأردنية فهي “أساسية وأصيلة”، عنوانها الأسرة الواحدة والوحدة الوطنية.
ونصح الروابدة خلال حديث صحفي بعدم التمديد للمجلس النيابي الـ 18، إذ يوجود 4 أجيال لم تشارك بانتخابه.
وحذّر من أنّ يكون قانون الانتخاب هو “حل لقضايا مؤقتة”، داعياً إلى أنّ يكون النظام الانتخابي متفق عليه من القوى كافة، كما أنه “يجب أن يعتاد الناس على نظام انتخابي لعدة دورات متوالية”.
وانتقد الروابدة العمل الحزبي وابتعاده عن البرامجية، منوهاً إلى وجود مثالب في تجارب الأحزاب الدينية واليسارية، فـ “أعضاء الأحزاب كافة بالأردن لا يساوي نصف واحد بالمئة”.
ووصف الروابدة ظواهر إيجابية تشكلت خلال أزمة كورونا، بينها: التفاهم والتناغم “فالناس يثقون بمن يعمل بشكل صحيح”، مشيداً بالدور التنظيمي للمؤسسة العسكرية، داعيا إلى دراسة أسباب ما يصفه بـ “انهيار” الإدارة العامة، والفصل بين “الأكاديمي” و”الإداري الذي نما داخل المؤسسة”، محذراً مما وصفه “الرعب الإداري”.
وانتقد “المؤسسات المستقلة” التي باتت موازناتها “أكثر من ثلث موازنة الدولة”، معتبراً أنّ “وجود موظفين أكثر من الحاجة ” في القطاع العام هو جزء من حل مشكلة البطالة، إضافة إلى أنه “لا يجوز إنهاء خدمات أيّ موظف بذريعة الهيكلة”، منتقداً وجود لجنة للوظائف القيادية ذلك أنها تسبب الإحباط للموظفين الذين تدرجوا في مؤسساتهم.
ويرى رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤوف الروابدة أنّ خطة الضم الإسرائيلية لأراضٍ بالضفة الغربية هي جزء من صفقة القرن.
كما وصف الروابدة ما يعطى للفلسطينين من خلال “الصفقة” بأنه “مبهم” وهدفه إلغاء حق تقرير المصير وحق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ودعا الروابدة (في حديثه) الأمة العربية والإسلامية أنّ تتولى مسؤولياتها حيال أرض فلسطين ذلك أنها “وقف عربي وإسلامي”، موصياً الأشقاء الفلسطينيين أنّ يتناسوا خلافاتهم ويتحدوا بعملية التحرير وأنّ يقرأوا التجربة الجزائرية، متسائلاً عن أدوار غائبة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.