الثقوب الزرقاء وغموضها لدى العلماء

يعمل فريق علمي على اكتشاف إحدى أغرب الظواهر الطبيعية على كوكب الأرض والتي يطلق عليها اسم “الثقوب الزرقاء”
ويحاول فريق علمي الدخول، لأول مرة، في أحد أغرب “الثقوب الزرقاء” على وجه الأرض، والذي يطلق عليها العلماء اسم “الموز الأخضر” قبالة سواحل فلوريدا.

وسيعمل فريق علمي تابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) في أمريكا على استكشاف الحفرة والتي تعتبر بمثابة “بالوعة تحت الماء”، لأول مرة في التاريخ.

ولا تزال الثقوب الزرقاء غامضة جدا بالنسبة للعلماء، حيث تأخذ أشكالا نموذجية فريدة وشكل هيكل مميز يجعلها من أغرب الظواهر.
ونشرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) بيانا جاء فيه: “يمكن أن يصل عمق فتحة الثقب الأزرق إلى مئات الأقدام تحت الماء”، وأضافت “في الواقع، لم تأت التقارير الأولى عن وجود الثقوب الزرقاء من العلماء أو الباحثين، ولكنها أتت من الصيادين والغواصين”.

وتقع الحفرة التي يعمل فريق العلماء على اكتشافها على عمق 155 قدما (47 مترا) تحت سطح البحر، أمام سواحل فلوريدا الأمريكية، ويصل طولها إلى حوالي 129 مترا.
وحيرت هذه الظاهرة العلماء منذ اكتشافها، حيث لم يدخلها أي إنسان حتى اليوم، وأشارت الأبحاث إلى أن بعض هذه الحفر تحتوي في داخلها “واحات بحرية”، بسبب عدم وصول العوامل البشرية والملوثات إليها.

واحتوت بعض الحفر على اكتشافات لحيوانات منقرضة، كسمكة المنشار الصغيرة وبعض أسماك القرش المهددة بالانقراض
ويتطلع العلماء إلى اكتشاف المزيد من التفاصيل حول كيفية تشكل هذه الثقوب الغامضة “البالوعات”، وعلاقة التيارات البحرية الجوفية بذلك.