اكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس
أن القيادة السياسية والمشاركة المجتمعية، تُعدّان الركيزتان الأساسيتان للاستجابة لمرض كوفيد-19، وأن أحد الأدوات التي يُمكن أن تستخدمها الحكومات هو القانون، ليس للإكراه ولكن لحماية الصحة مع حماية حقوق الإنسان.
وقال غيبريسوس بمؤتمر صحفي عبر تقنية التواصل المرئي، عقدته المنظمة مساء اليوم الخميس، وبُث مباشرة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان جائحة كورونا غيّرت الطريقة التي نعيش بها حياتنا، وان جزءا من التكيّف مع الوضع الطبيعي، هو إيجاد طرق لعيش حياتنا بأمان، مشيرا الى أنه على الرغم من تأثر جميع البلدان بجائحة كوفيد-19، إلاّ أن العالم ما زال يشهد انتقالًا مكثفًا للعدوى بالمرض بمجموعة صغيرة نسبيًا من البلدان.
وبيّن بأن ثلثي حالات المرض بالفيروس على مستوى العالم ما يقارب من 10 ملايين تنتمي إلى 10 دول، وما يقرب من نصف جميع الحالات المُبلّغ عنها حتى الآن، هي من ثلاث دول فقط.
وقال المدير العام للمنظمة، إنه تم الإبلاغ عن أكثر من 15 مليون حالة من (كوفيد-19) لمنظمة الصحة العالمية، وحوالي 620 ألف حالة وفاة.
وأشار غيبريسوس إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت بالأمس، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة جورجتاون، مختبر كوفيد-19 للقانون، وهو قاعدة بيانات للقوانين التي طبقتّها البلدان استجابة للوباء.
وتشمل قاعدة البيانات للقوانين: إعلانات حالة الطوارئ، وتدابير الحجر الصحي، ومراقبة الأمراض، والتدابير القانونية المتعلقة بارتداء القناع، والتباعد الجسدي، والحصول على الأدوية واللقاحات.
وأضاف: يُمكن للقوانين جيدة التصميم، أن تساعد في بناء أنظمة صحية قوية، وتقييم واعتماد الأدوية واللقاحات الآمنة والفعالة، وإنفاذ الإجراءات لخلق أماكن عامة وأماكن عمل أكثر صحة وأمانًا.