اكدت النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، ان قطاع المواد الغذائية، أكمل استعدادته وبات جاهزا لاستقبال عيد الأضحى المبارك الذي يأتي موسمه الحالي في ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا.
وقال رئيس النقابة خليل الحاج توفيق إن القطاع يشهد حالة ركود كبيرة مستمرة منذ فترة ليست قصيرة، رغم استقرار الأسعار والعروض المتواصلة على مختلف السلع التي يحتاجها المواطنون، معبرا عن أمله بأن يسهم صرف الرواتب في تنشيط الحركة التجارية.
واضاف إن موعد حلول عيد الاضحى يتزامن مع ظرف استثنائي تفرضه أزمة كورونا وعدم عودة المغتربين أو قدوم سياح من الدول العربية لقضاء اجازة العيد في البلاد واستمرار اغلاق صالات الافراح ومنع اقامة المناسبات والتجمعات وفرض الحظر الجزئي، اضافة الى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين والذي ظهر جليا خلال الشهر الحالي.
واكد الحاج توفيق، الذي يرأس كذلك غرفة تجارة عمان، ان المواطنين سيلمسون اثر العروض والتخفيضات في المولات ومحال السوبرماركت والتي ستكون غير مسبوقة بفعل حالة الركود التي تشهدها الاسواق ولوجود منافسة كبيرة بين آلاف محال التجزئة ومئات المستوردين وتجار الجملة.
وزاد بانه سيتم التركيز في العروض على اللحوم الحمراء الطازجة والمبردة والمجمدة والدواجن المجمدة المستوردة، والمواد التي تستخدم للضيافة في العيد وباقي المواد الاساسية والضرورية، مؤكدا توفر مخزون آمن بالسوق المحلية من مختلف المواد الغذائية والسلع الاساسية وبأصناف متعددة من السلعة الواحدة.
وطالب الحاج توفيق بتمديد ساعات الدوام خلال الايام التي تسبق العيد حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل على أقل تقدير، وعدم إغلاق الشوارع التجارية أمام حركة السيارات والسماح بالوقوف أمام جميع المحال التجارية والمطاعم ومحال الحلويات بشكل غير مزدوج وزيادة الأماكن المخصصة لبيع الاضاحي.
وطمأن رئيس النقابة المواطنين بأن الأسعار ستكون مستقرة وإلى انخفاض في بعضها وستكون في متناول الجميع وستتوفر بدائل كثيرة من كل سلعة أمام المستهلك وحسب قدرته الشرائية وبكميات كبيرة، مؤكدا بانه تم تزويد مختلف محافظات المملكة بكميات كافية من الغذاء ومستلزمات العيد.
وبخصوص الأضاحي، قال الحاج توفيق، إن المستوردين والتجار ومربي المواشي وفروا نحو 450 ألف أضحية مستوردة من رومانيا واستراليا واسبانيا، وأخرى بلدية مطابقة للشروط ، وستطرح للبيع في المواقع التي حددتها أمانة عمان الكبرى والبلديات، متوقعا أن تتراوح الأسعار ما بين 130 و 160 دينارا للخاروف المستورد و180 و 220 دينارا للخاروف البلدي حسب الوزن.
ويستورد الاردن سنويا غذاء قيمته تقارب 4 مليارات دولار ، جزء منه مواد أولية للصناعة والآخر جاهز للاستهلاك المحلي، وتعتبر مواد السكر والارز والحليب المجفف والبقوليات أكثر المواد الغذائية استيرادا.
ويضم قطاع المواد الغذائية حاليا 14 ألف شركة تتوزع بين المستوردين وتجار الجملة ومحلات التجزئة بعموم البلاد نصفها بالعاصمة، وفرت نحو 200 ألف فرصة عمل غالبيتها لأردنيين.