الفايز يدعو الشباب للتصدي بقوة لخطاب الفتنة والكراهية

دعا رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الشباب إلى التصدي بقوة لخطاب الفتنة والكراهية الذي تشهده مختلف منصات التواصل الاجتماعي، والمحافظة على أمن الوطن واستقراره باعتبارها قيمة عليا يجب الوقوف بوجه كل من يحاول العبث بها.
وأكد الفايز أن الأردن قادر بفضل حكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبة ومنعة أجهزته الأمنية المختلفة، على تجاوز مختلف التحديات جراء الأحداث المحيطة به وتداعيات جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم الأحد في دار مجلس الأعيان، مجموعة من شابات وشباب الوطن في حوار بعنوان “الأردن في مواجهة التحديات.. لا للضم، نعم للوصاية الهاشمية”، ضمن برنامج اللقاء الوطني الشبابي “أبناء المملكة” الذي تشرف على تنفيذه هيئة سواعد الشباب الأردني بالشراكة مع مؤسسة أصدقاء الأمن الوطني وبالتعاون مع وزارة الشباب وهيئة شباب كلنا الأردن.
وأكد الفايز أهمية أن يتحمل الجميع مسؤولية بناء الوطن في مختلف المجالات وشتى القطاعات، وأن يسعى الجميع إلى تعزيز الحالة الوطنية الوحدوية والحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي.
وأشار إلى الواجب الملقى على مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب والنقابات المهنية والعمالية في ترسيخ قيم الولاء والانتماء ومحاربة خطاب الكراهية والتحريض ضد الوطن ومنجزاته وخاصة الحملات المشبوهة التي تنتقد الوطن ومواقفه الثابتة تجاه قضايا الأمة الإسلامية والعربية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق شعبها في إقامة دولته المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وطالب الفايز بتغليب المصالح الوطنية العليا، والابتعاد عن التجاذبات والعبث باستقرار الوطن ومحاولات الاستقواء على الوطن من قبل أية جهة كانت، داعيا الجميع إلى ترسيخ مبدأ سيادة القانون بعدالة وحزم منعا للفوضى، والاحتكام إلى القانون مرجعية عند الاختلاف.
كما دعا إلى وضع استراتيجيات عابرة للحكومات في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية، مبينا أن جلالة الملك وضع خارطة طريق للنهوض الاقتصادي ووجه الحكومات بالعمل على تنفيذها استنادا إلى الاهتمام بالقطاع الزراعي والصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، والصناعات الغذائية.
وقال رئيس مجلس الأعيان “إننا ندرك بأن هناك تحديات اقتصادية أثرت على حياة المواطنين المعيشية والاجتماعية، وهو ما يحتاج إلى قرارات استثنائية لمواجهتها بهدف التخفيف من مشكلتي الفقر والبطالة ومعالجة تداعياتهما”.
وأكد أهمية وضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع الشباب للوقوف على قضاياهم ومشاكلهم الذين يوليهم جلالة الملك عبدالله الثاني جل اهتمامه باعتبارهم عماد الوطن ومستقبله.
واستمع الفايز لمداخلات الشباب الذين بدورهم ثمنوا جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في رفض مسألة الضم، مؤكدين أحقية الهاشميين بالوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
واعربوا عن اعتزازهم بالقيادة الهاشمية التي تتصدى للدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في جميع المحافل الدولية.
وقال أشرف الكيلاني أحد القائمين على برنامج “أبناء المملكة”، إن عقد هذا اللقاء الشبابي الحواري في غاية الأهمية لاسيما في هذا الوقت بالتحديد بعد التطورات المتلاحقة التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط وخاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي كانت ولازلت قضية الأردن الأولى.
وأضاف الكيلاني “أن الشباب كانوا ولا زالوا محط اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، ولا ننسى خطاب جلالته المشهور الموجه للشباب عندما قال لهم “صوتكم مسموع”، وعليه يأتي إطلاق برنامج اللقاء الشبابي أبناء المملكة ليكون للشباب دور في القضايا الوطنية، ورأيهم وصوتهم حاضر في مختلف القضايا الوطنية.
وفي ختام اللقاء، سلم الشباب رسالة لرئيس مجلس الأعيان، أكدوا فيها أن أبناء المملكة من شتى الأصول والمنابت ومختلف الأطياف السياسية، مُسلمين ومسيحيين، يقفون خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ودعم جهوده في رفض مسألة الضم، مؤكدا الوصاية الهاشمية على القدس وعلى المقدسات الدينية فيها، حقاٍ شرعيا وتاريخيا للهاشميين.