كتب الدكتور عساف الشوبكي: المعلم ليس عدونا
عدونا؛
هو الصهيوني الذي احتل ارضنا وقتل شيوخنا ورجالنا وشبابنا وبناتنا واخواتنا وشرد أهل الارض من ارضهم واكل خيرها ، واستباح مقدساتنا وبطش وقهر وظلم، ويخطط لضم كل فلسطين ويريد تهويدها وتهجير كل أهلها هذه المرة ، وينشر عدائه ويبث فتنه ولا تتوقف مطامعه عند فلسطين بل تتعداها الى الأردن.
عدونا؛
الأجنبي الحاقد الماكر الذي قَتّل وشرد واستباح دماء وارواح وحرمات وأعراض عشرات ملايين المسلمين على امتداد حدود بلاد العرب والمسلمين ولازال يعتدي ويكيد ويمكر ، (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
عدونا؛
المفسدون والفاسدون والسارقون والناهبون للمال العام ولثروات البلد والمتهربون من الضرائب واستحقاقات الوطن والمستغلون مناصبهم في الدولة من أجل مصالحهم الخاصة
الدولة هي ؛
الملك والشعب والسلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية والجيش والأجهزة الامنية والعلماء وأئمة المساجد ورجال الدين المسيحي والمعلمون والطلاب والأطباء والمهندسون والمحامون والموظفون وكافة أصحاب المهن والارض وكل الأماكن واهمها المساجد والكنائس والمحاكم ومقرات البرلمان والحكومة والوزرارات والنقابات والمؤسسات والشركات والمصانع والمتاجر والمزارع في القطاعين العام و الخاص ، والجامعات والمعاهد والكليات
والبلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والدواوين والروابط وبيوت الناس ومنازلهم وغير ذلك الكثير.
وكانت الدولة الاردنية وقيادتها الحكيمة عبر كل مراحل عمرها دولة أبوية رحيمة ولم تكن دموية وظالمة، وكانت تعظم قيمة العلم والتعليم، وترفع من شأن ومكانة المعلم ولن يقبل ولي الأمر ظلماً لأحد ونسأل الله أن يستمر نهجها وأن يبعد عن الاردن الفتن ما ظهر وما بطن وأن يجنب الاردن كل مكروه وأن تكون الكربة التي يمر بها الوطن غيمة صيف وتزول وأن لا يأتي العيد الا و قد عادت المياه العذبة لمجاريها الصافية، وعادت الأمور الى نصابها الصحيح.