قال المراقب العام العام للإخوان المسلمين في الأردن عبد الحميدالذنيبات في كلمة له على مواقع التواصل الإجتماعي حول أزمة المعلمين، أن الأردن أظهر، وتحديداً في الآونة الأخيرة، انسجاماً بين الموقفين الرسمي والشعبي في مواجهة التحديات ، وتغليباً للمصالح الوطنية العليا على كل الحسابات الضيقة، وقدّم صورة ناصعة من الأداء في مواجهة خطة الضم وصفقة القرن وتداعيات جائحة كورونا، ما كان موضع احترام وتقدير لدى الكثيرين. الأمر الذي يستدعي حرص الجميع على استمرار هذه الروح الإيجابية التي تخدم الأردن، وتصون مصالحه، وتعزّز منعته الوطنية في مواجهة كل التحديات.
وأضاف الذنيبات” قد آلمنا ما آلت إليه تطورات الأزمة بين الحكومة ونقابة المعلمين من تصعيد خصوصاً الإجراءات الأخيرة بحق النقابة كان الجميع يتمنى أن لا تقع وأن لا تصل إليها الأمور، وأن يتم معالجة الأزمة بروح المسؤولية والاحتكام الى لغة الحوار”.
وأكمل الذنيبات “إننا نعتقد أن المطلوب معالجة حكيمة وعاقلة وعاجلة تخرجنا من أجواء الأزمة، وتقطع الطريق على مزيد من التوتر والتأزيم الذي لا يخدم سوى مصالح خصوم الأردن الذين يتربصون به الدوائر ويتصيدون له العثرات، والكل خاسر إن فشلنا – لا قدّر الله – في معالجة الأزمة بصبر الجميع وسعة صدره وخبرته الطويلة وحكمة الأردنيين المعهودة في معالجة المشكلات”.
وختم الذنيبات “أتوجه بالنداء لجلالة الملك، بما عهدناه فيه من حكمة ، للتدخل واحتواء الأزمة لصالح موقف وطني موحّد يعزز قوة الوطن ووحدة أبنائه ويجنّبنا مزيداً من النحت في صورته الجميلة الموسومة بروح التسامح والتسامي على التنازع والفرقة والخصام”.