قال رئيس قسم الأمراض الصدرية في مستشفى الحسين للسرطان الدكتور فراس الهواري إنه يتوجب على الحكومة الاستعداد جيدا لموجة ثانية محتملة من كورونا
وأضاف إن المختصين حذروا الأردنيين من تراجع الالتزام بالإجراءات الصحية للتعامل مع كورونا.
وتابع بأن الإصابات التي يشهدها الأردن حاليا نتيجة طبيعية لتراجع الالتزام في المؤسسات الحكومية في الأماكن العامة وأماكن التسوق
وحذر الهواري من انتقال مرض داخل العاصمة عمان وداخل أروقة المؤسسات الحكومية، وان توزع الإصابات في أكثر من محافظة لا يبشر بالخير
وأوضح أنه من الصعب العودة مرة أخرى للحظر، مبيناً أن الالتزام بالتباعد والكمامات وتعقيم الايدي تعادل الحظر الشامل بنسبة 95%
وقال الحظر الشامل لا يجب أن يكون مطروحا، إذ أنه أثر بشكل كبير على مرضى السرطان وطور المرض لبعضهم.
بدوره قال دكتور الوبائيات ضرار البلعاوي إنه يتوجب على الحكومة اعداد خطة استباقية للتعامل مع الموجة الثانية من كورونا وعدم العمل بردة الفعل
وشدد على أن الأردن لم يدخل أي منحى وبائي حتى اللحظة ولم نصل للمناعة المجتمعية، وأن ما حصل تشبع بعدد قليل من الإصابات
ولفت إلى أن 95% من الأردنيين لا يلتزمون بالإجراءات الوقائية، وذلك بسبب الاحساس الزائد بالأمان.
وطالب بضرورة عدم تعميم إجراءات الحظر والاغلاق على المناطق التي لا تسجل فيها إصابات بكورونا، وعزل المناطق التي تتم فيها الإصابات
من جانبه قال حسام عايش إن الأردن لا يحتمل اغلاقات جديدة في القطاعات الصناعية.
وتابع بأن الخسائر الاقتصادية للإغلاقات الناتجة عن كورونا كانت جسمية، وأنها ستزيد من تراجع النمو وعجز الموازنات العامة
وقال الاغلاق ستكون له تداعيات اقتصادية خطيرة، إذ أن جميع القطاعات الاقتصادية تراجعت أرباحها
وتوقع بأن تسهم الاغلاقات بارتفاع نسب البطالة لتصل 25%، لافتاً إلى انها تجاوزت الــ 21% حاليا في الأردن.
ولفت إلى ان النتائج الاقتصادية للإغلاق كانت أكبر بكثير من الحزم التي قدمتها الحكومة
وأشار إلى أن عودة المغتربين ستربك الحكومة وسوق العمل المحلي وسترفع من اعداد البطالة، موضحاً أن الحكومة لم تنجح بإدارة الوضع الاقتصادي.