قطاع الطيران انهكته كورونا والحلول غائبة

وتوقفت طائرات الشركات منذ الايام الاولى للاجراءات الحكومية المتعلقة بمنع تفشي المرض في اذار الماضي وحالها حال شركات كثيرة تعطلت اعمالها في العالم بسبب الجائحة، وسط حالة عدم يقين من انتهاء الوباء وتداعياته على المدى المنظور.

خسائر قطاع الطيران سواء على صعيد الشركات او توقف عمل المطارات بيد ان مراقبين اكدوا انها بمئات الملايين
رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني هيثم مستو اكد في وقت سابق ان عودة شركات الطيران الى العمل بشكل طبيعي مرهون بزوال المرض والتوافق الدولي على عودة قطاعات الطيران ومدى التزام الشركات بالمعايير.

وسمحت الحكومة بعمل شركات الطيران وحددت دولا محددة ضمن المناطق الخضراء التي يسمح للشركات بالعمل فيها ولكن اوساط في قطاع الطيران قالت ان الحالة والعمل المحدود لا يخدم الشركات مقارنة مع تكاليفها ولا يعوض من خسائرها المتراكمة.

مستو قال في وقت سابق الى الرأي ان هناك توجهاً لايجاد كل الحلول والطرق الممكنة لدعم شركات الطيران المحلية التي تأثرت بجائحة كورونا مؤكدا في ذات الوقت ان المشكلة عالمية وليست محلية فحسب وان الطيران هو اكثر القطاعات تضررا وآخر من يتعافى.

ويبرز تأثر قطاع الطيران بكورونا بعدة مجالات منها المطارات التي توقفت ايراداتها تماما لفترة تجاوزت ثلاثة شهور قبل استئناف العمل ولكن بشكل محدود ما يعني تراجع ايرادات الحكومة المرجوة من حركة السفر الجوي للركاب، كما خسُرت شركات الطيران التي قبعت طائراتها في المطارات مع دوام دفعها لرواتب موظفيها وتكاليف طائراتها وصيانتها كما تُر القطاع بانقطاع السياحة كليا وتوقفت انشطة كافة القطاعات المساندة لقطاع الطيران.

وذكرت اوساط ان الحكومة تدرس حلولا لانقاذ او مساعدة القطاع والشركات العاملة غير ان قرارا رسميا بهذا الشأن لم يرشح منه شيء بعد وسط خشية شركات الطيران من عدم مقدرتها لدفع رواتب العاملين فيها خصوصا وان مجمل مصاريفها مرتفعة جدا.

وتبقى جائحة كورونا الاثر السلبي الاول لانشطة القطاعات كافة التي تعثر بعضها وبالكاد بعضها الاخر يستطيع العمل في ظل مواصفات السلامة العامة ويبقى قطاع الطيران المتعثر هو الاهم كونه قطاعا مساندا لطاعات اقتصادية مهمة ابرزها السياحة.