قال الفلكي الأردني عماد مجاهد، إن ما يعرف بنجم “سهيل”، ظهر فجر اليوم الاثنين، في سماء المملكة، ما يبشر باقتراب انكسار حر الصيف وقرب سقوط أمطار أيلول التي قد تتشكل بسببها السيول الجارفة في مناطق مختلفة من الجزيرة العربية إلى جانب بلاد الشام.
ظهور هذا النجم فجر يوم 24 آب تقريبا من كل عام، يعد توقيتا وعلامة على تغير الفصول، مشيرا إلى أن ظهوره كان بديلا للحسابات الفلكية الحالية لتحديد موعد دخول الفصول وسقوط الأمطار. وبين أنه ببزوغ “سهيل “، تنكسر حدة حرارة الصيف تدريجياً، ويبدأ الجو بالاعتدال ليلاً، وبعده بـ 52 يوما يدخل حساب “الوسم” وهي 52 يوما، إذا جاء فيها المطر فإنه يكون نافعاً للبر والبحر، حيث تنبت أنواع كثيرة من النباتات، لا تنبت إلا في مثل هذا الوقت، ومنها “الكمأ” أو “الفقع”. وأوضح أن نجم سهيل ينقسم إلى 4 منازل، تبدأ “بالطرفة” ومدتها 13 يوماً، ويصبح الجو لطيفاً في الليل مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم “الجبهة” وتمتد 13 يوماً وهي أول نجوم “الخريف” ويبرد الليل ويتحسن الطقس نهاراً، تليها “الزيرة” وهي الشعر المحيط برأس الأسد ومدتها 13 يوماً، وفيها تزداد برودة الليل إلى درجة ينصح بعدم النوم تحت أديم السماء، ثم “الصرفة” وهي آخر نجوم “سهيل” وتمتد 13 يوماً وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها.
ولفت مجاهد إلى أن وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” اعتمدت على سهيل كمرجعية في الملاحة الفضائية للمركبات التي خرجت من حدود المجموعة الشمسية باتجاه الفضاء المجري، موضحا أن الفلك الحديث أطلق اسم “سهيل” على نجم باهت وهو غير نجم “سهيل” الذي عرفته العرب تاريخيا.
يشار إلى أن نجم “سهيل” الذي أطلقت عليه العرب في الجاهلية عدة أسماء مثل: الوزن، وسيم، لامع، النبيل، المجيد و “سهيل اليماني” يظهر وحيدا وبلون أبيض مخلوط بالأحمر متلألئ في الأفق الجنوبي كألمع النجوم التي يظهر في الأفق الجنوبي الشرقي قبل شروق الشمس بقليل، في هذه الفترة من كل عام.