كفانا تلاعبا بمصير الشباب

كتب د. ماجد الخواجا

دولة الرزاز : كفى تلاعبا بأحلام الشباب .. ينبغي محاسبة كل المسؤولين عن ملفات التشغيل وفي مقدمتهم وزير ووزارة العمل وما تدعى بالوليد المشوه ( هيئة تنمية المهارات) ومحاسبة القائمين على تنفيذ برنامج خدمة وطن ..

لقد خدعوك بالأرقام الوهمية التي نحتوها من أرقام مؤسسة التدريب المهني والشركة الوطنية للتشغيل.

وآخرها ما يدعى بتأهيل المهندسين للعمل في ألمانيا من خلال تعليمهم اللغة الألمانية، وهو كفكرة ومشروع من الألف إلى الياء يعود لنقابة المهندسين والممرضين ولا دور لوزارة العمل إلا بدفع مخصصات مالية من مخزونها تحت مسمى التدريب والتشغيل شريطة أن يتم احتساب الانجاز للوزير شخصيا..  والأنكى أن معايير التشغيل في ألمانيا ليست بالصورة المسطحة الساذجة التي يقدمها الوزير للعاطلين عن العمل .

أين أصبحت اتفاقيتنا مع قطر لتشغيل 20 ألف أردني،  وكم تحقق منها ؟

ما حجم العمالة الأردنية في الخليج وخاصة السعودية والإمارات وهل هناك أي تصور مستقبلي لدى المعنيين في الوزارة  ؟

كأننا مجرد قطيع يستخف به كل من يعتلي سدة الوزارة..

لقد أكلوا وهدموا ما تبقى من مؤسسات الوطن المعنية بالفقراء منه وأعني مؤسسة التدريب المهني التي تم بيع مقدراتها مجانا لكل الحبايب والمتنفعين …

دولة الرزاز : لن تنفع هذه الحلول الترقيعية في تجميل الثوب الوطني الذي تهلهل من كثرة غباء المسؤولين المعنيين بإصلاحه.

لن يكون من حل لأزمة البطالة لدى الشباب عبر اجتهادات وفزعات وارتجالات كلها كانت مجرد أعباء إضافية على الدولة وموزانتها.

لماذا لا يساءل وزير العمل شخصيا عن فشل برنامج خدمة وطن ؟

دولة الرزاز : أرجو أن تستمع لوجهة النظر المغيبة لعديد من أصحاب العمل الذين تورطوا باتفاقيات تدريب وتشغيل مع الحكومة ؟

لماذا لا يساءل وزير العمل شخصيا عن طبخة هيئة تنمية المهارات المولود الذي ولد مشوها بل ميتا ؟

لماذا هذا الإصرار على قتل مؤسسة التدريب المهني من طرف وزارة العمل ؟

لماذا لا يساءل الشركاء من القطاع الخاص الذين تم منحهم مئات الآلاف وربما الملايين من أجل التدريب والتشغيل ؟

لماذا لا يساءل كل وزير ساهم في فشل خطة وزارته وبالتالي جزء من خطة الدولة.

لماذا لا تتم متابعة وتقييم المبادرات والمشاريع قبل أن يتم إغلاق ملفاتها دون أدنى محاسبة ، والإعلان عن مبادرة جديدة وكأن ما سبق لسنا معنيون به ؟

إن فكرة برنامج خدمة العلم ليست بجديدة ، بل هو مطروح من عقدين من الزمان، لكن في حال تم البدء فيه، أرجوك يا دولة الرزاز أن لا يكون من دور لوزارة العمل ووزيرها التي تم تجريبها في كل المباردرات والمشاريع التي لم ينجح منها مشروع واحد.