الأردن اليوم – قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه في الأيام القليلة المقبلة، تتوقع المنظمة اتخاذ قرار بشأن إدراج لقاح اكسفورد-أسترا زينيكا واستخدامه كلقاح ضد كوفيد-19 في حالات الطوارئ، في الموقعين اللذين يتم انتاجه فيهما وهما الهند وجمهورية كوريا الجنوبية، واللتين ستنتجانه من أجل ائتلاف كوفاكس.
وأضاف غيبريسوس، في إحاطته نصف الإسبوعية حول آخر مستجدات كوفيد-19 بالمؤتمر الصحفي الذي عقدته المنظمة، مساء اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي، أنه في غضون ذلك، سيواصل كوفاكس (وهي مبادرة عالمية تقودها منظمة الصحة العالمية من أجل الوصول العادل والمنصف للقاحات كوفيد-19) التحضير لتوزيع اللقاحات في الربع الأول لهذا العام، ولإضافة المزيد من اللقاحات لمحفظة اللقاحات الخاصة به.
وبشأن المتغيرات الجديدة لفيروس كوفيد-19 (المتحورات)، أشار المدير العام للمنظمة، إلى أن ظهور أنواع جديدة من الفيروس يثير تساؤلات حول التأثير المحتمل لتلك المتغيرات على فعالية اللقاحات، وقال:”نحن نعلم أن الفيروسات تتغير ونعلم أنه يجب أن نكون مستعدين لتكييف اللقاحات حتى تظل فعالة”.
وقال غيبريسوس: “بالأمس، أعلنت جنوب إفريقيا أنها ستعلق مؤقتًا لقاح اكسفورد-أسترازينيكا بعد أن أظهرت دراسة أنه كان فعالًا إلى الحد الأدنى في الوقاية من أعراض مرض كوفيد-19 الخفيفة إلى المتوسطة الناجمة عن متغير الفيروس الذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا.
وعلّق على ذلك، قائلا: من الواضح أن هذه أخبار مثيرة للاهتمام، ومع ذلك هناك بعض المحاذير بشأن نتائج هذه الدراسة، تتعلق بحجم العينة المحدود للتجربة، والملف الشخصي للمشاركين، موضحا أنه من المهم تحديد ما إذا كان اللقاح يظل فعالًا أم لا في منع أعراض المرض الأكثر خطورة.
وتابع غيبريسوس، لكن تظل هذه النتائج تذكير لنا بأننا بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتقليل انتشار الفيروس والحدّ من تحوره، من خلال الاستمرار باتباع تدابير الصحة العامة الوقائية المثبتة فعاليتها.
وأضاف: “لدينا جميعًا دور نلعبه في حماية اللقاحات؛ ففي كل مرة تقرر البقاء في المنزل، وتتجنب الازدحام، وترتدي الكمامة، وتنظف يديك باستمرار، فإنك تحرم الفيروس من فرصة الانتشار، وبالتالي فرصة التغيير بطرق يمكن أن تجعل اللقاحات أقل فعالية”.
ولفت غيبريسوس إلى أنه سيتعين على الشركات المصنعة للقاحات التكيّف مع تطور الفيروس، مع الأخذ بعين الاعتبار متغيرات الفيروس الجديدة للجرعات المستقبلية للقاحات، بما في ذلك المُعززات؛ فالفيروسات تتحور ويجب أن نكون مستعدين لتكييف اللقاحات حتى تظل فعالة، وهذا ما يحدث مع لقاحات الإنفلونزا، التي يتم تحديثها مرتين سنويًا لتتناسب مع السلالات السائدة.