قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور فراس الهواري، إن هنالك زيادة بعدد إصابات كورونا اليومية، وإن المنحنى الوبائي عاد للصعود.
وأوضح أنه وبعد موجة كورونا التي شهدها الأردن بالأشهر السابقة، وصلنا إلى أقل عدد حالات يومية بتاريخ 23 كانون الثاني حيث بلغ 600 حالة، وبعدها بدأت الأعداد تزداد.
وعزا الهواري سبب ارتفاع عدد حالات الإصابة بكورونا خلال الأسبوعين الماضيين، إلى الإجراءات التخفيفية والعودة إلى فتح القطاعات تدريجيا وإلغاء حظر يوم الجمعة.
وأضاف أنه جرى إلغاء حظر يوم الجمعة بتاريخ 8 كانون الثاني الماضي، “ومثلما يأخذ حظر يوم الجمعة وقتا لخفض المنحنى الوبائي، أيضا إلغاؤه سيأخذ وقتا لعودة المنحنى الوبائي إلى الصعود”.
وأكد الهواري أن أي تعديل على سياسة الحجر أو سياسة الانفتاح تظهر نتائجه بعد نحو أسبوعين، مبينا أنه يجب أن لا نعزي الزيادة بحالات كورونا إلى فتح المدارس لأنها فُتحت منذ يومين فقط.
وأشار إلى أن الزيادة بعدد الحالات أمر متوقع عند الحديث عن التدرج بفتح القطاعات، موضحا أنها “طالما هي تحت نطاق السيطرة، فيجب تحملها لأن هذا هو مبدأ التعايش مع المرض”.
وبيّن أن الزيادة بحالات الإصابة بالفيروس تبقى ضمن نطاق السيطرة، طالما المستشفيات قادرة على استقبال المرضى وتقديم العلاج لهم.
وقال الهواري إن الموازنة ما بين الاقتصاد والصحة، تستدعي فتح القطاعات مقابل السماح بزيادة منطقية بعدد الإصابات.
ولفت إلى أن الزيادة بالإصابات ستنعكس على الزيادة بنسب الوفيات، مبينا أنه عادةً ما تتأخر نسب الوفيات بنحو أسبوعين عن الارتفاع مقارنة بنسب الإصابات، ومتوقع خلال الأسبوعين المقبلين أن تكون نسب الوفيات أعلى”.
وشدد على أن الطريقة الوحيدة لتحقيق المعادلة الصحيحة، هي أن يتم تطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين؛ لحمايتهم مع تطبيق التدرج في فتح القطاعات.
وقال “لدينا اليوم انتشارا مجتمعيا لفيروس كورونا، ومتوقع أن يكون عدد من الطلبة والمعلمين الذين عادوا إلى التعليم الوجاهي مصابين”، مذكرا بأن 45% من المصابين لا تظهر عليه أعراض الإصابة.
وأشار إلى ضرورة الالتزام الكامل بالبروتوكول الصحي المعد لهذه الغاية، والالتزام بإجراءات السلامة من لبس الكمامة والتباعد الجسدي، مؤكدا أنه يجب حماية المعلمين “فهم الفئة الأكثر اختطارا”.
وأضاف أنه يجب أن نحمي المعلمين حتى لا نتفاجأ بعد عدة أسابيع أننا بحاجة للعودة إلى التعليم الإلكتروني، ويجب أن تكون أولويتنا الآن عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في ظل زيادة مقبولة ومتوقعة من الإصابات وفي ظل تحسن تدريجي وبشكل مضطرد بأخذ المطاعيم.
وأكد أنه لا يمكن التقليل من أهمية التعاون ما بين المواطنين والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، للمحافظة على الإنجاز بعودة الطلبة إلى مدراسهم.
وحذر الهواري أنه “في حال ارتفعت الحالات بحيث لا نستطيع أن نتعامل معها، سيكون القرار مشتركا مجتمعيا، وأعتقد أن قرار الابتعاد عن التعليم الوجاهي سيكون مقبولا لأن الجميع سيرى حينها أن الإصابات لا يمكن التعامل معها”.
هلا اخبار