الأردن اليوم – أعلن حزب جبهة العمل الإسلامي مشاركته في الانتخابات النيابية المقبلة ضمن ما وصفه الحزب بمساعي الحفاظ على مؤسسات الدولة الدستورية في ظل ما تتعرض له من عملية إضعاف مبرمجة لتمرير مشاريع مشبوهة تستهدف الأردن في هويته الوطنية، بما من شأنه أن يشكل روافع للعمل الوطني الجامع، وجبهات إسناد لكل الثوابت الوطنية العليا، وبما يخدم مصالح الوطن والمواطن.
وأشار الأمين العام للحزب المهندس مراد العضايلة الحزب خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم حول الموقف من الانتخابات النيابية إلى أن قرار المشاركة جاء بعد حوارات موسعة، ونقاشات مستفيضة، في أروقة الحزب وبعد لقاءات مستمرة، ومداولات شورية في مراكز صنع القرار في مؤسساته الداخلية، بعد دراسة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وحذر العضايلة في بيان باسم الحزب من العبث بالعملية الانتخابية، وأي ممارسات سلبية يمكن أن تؤثر على سلامتها ونزاهتها، لئلا تصبح هذه الانتخابات عبئا على الدولة والمجتمع، مؤكدا أن غياب الحركة الإسلامية عن البرلمان يعد انسحابا من تلك المعركة التي تستهدف الأردن وقواه الوطنية وفي مقدمتهم الحركة الإسلامية، وتحقيق الأمنيات أولئك المغرضين بإخلاء السياحة لهم، لتخلو لهم الأوطان لتمرير مشروعاتهم المشبوهة”.
وأضاف العضايلة “يستشعر الحزب، كما سائر المخلصين في الوطن، أن الأردن يتعرض لاضعاف مبرمج لمؤسسات الدولة، في ظل تحديات هي الأصعب في محيطنا العربي والإقليمي، وإن مما تحتمه علينا وطنيتنا أن نعمل بكل جهودنا الصادقة للحفاظ على مؤسسات الدولة
واستقرارها في مواجهة كل الصعوبات”.
كما أكد أن وجود الأصوات الوطنية في البرلمان هو مما يؤكد على الوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك للأردن وتستهدف كينونته الوطنية، خصوصا في ظل هرولة بعض الأنظمة العربية الرسمية للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني.
وأشار العضايلة إلى أن الأردن والأردنيين كانوا في المقدمة دومة في مواجهة كل ما يمسن هويتنا الوطنية، وقضايانا القومية، وبالأخص منها، قضية فلسطين المحتلة، التي يسعی الاحتلال وشركاؤه في المنطقة لتصفيتها، بما ينال من فلسطين والأردن على حد سواء، ولا
يخفى على أحد، ما يدور من مؤامرات كصفقة القرن وخطة الضم.
واكد العضايلة أن ما تتعرض له البلاد من قضايا ومستجدات محلية، يتطلب رجالات حكيمة، وأصواتة وطنية، وجهود مخلصة من أبناء الوطن الخيرين، مشيرة إلى انحياز الحركة الإسلامية الدائم لقضايا الوطن الكبرى، وهموم المواطن مهما كبرت أو صغرت، وإن مشاركتها تعزز من هذا الدور الوطني، بما يشكل روافع للعمل الوطني الجامع، وجبهات إسناد الكل الثوابت الوطنية العليا.
وأشار العضايلة إلى تعرض الحركة الإسلامية لاستهداف واضح، ومحاولات حثيثة للنيل منها، معتبرة أن هذا الاستهداف يأتي “لأدوارها الوطنية وجهودها الخيرة، بما لا يروق لكل العابثين الذين يعتقدون أن تمرير مشاريعهم المشبوهة لا يكون إلا باستبعاد الحركة الإسلامية، بما تشكيله من حائط صد، وجبهة دفاع متقدمة، إزاء كل تلك المشاريع وأمام كل المغرضين” ، وأضاف العضايلة “كان الأردن وسيبقى، موئلا للهوية العربية الإسلامية، وقبلة للأحرار، وأرضا للرباط، وإن هناك محاولات ملحوظة للنيل من هويته العربية والإسلامية تظهر بين حين وآخر، ولذا تعتبر الحركة الإسلامية نفسها ذخرا للأوطان، بأدبياتها الإسلامية، وتقاليدها العروبية الأصيلة، وتسعى للمشاركة للتأكيد على هذه الثوابت، التي لا تقبل عنها جيادة، ولا ترضى أن تمس بأي شكل من الأشكال”.