أقرّ مجلس النواب الأميركي، امس الثلاثاء، بأغلبية ساحقة مشروع قانون يحظر استيراد منتجات صناعية من إقليم شينجيانغ الصيني الذي تقول واشنطن إنّ بكين تجبر فيه أفراداً من أقليّة الأويغور المسلمة على “العمل بالسخرة والاستعباد، فقط مقابل الأكل والشرب”.
وفي شبه إجماع نادر في الكونغرس الأميركي، ليل الثلاثاء، أيّد 406 نواب مشروع القانون في حين صوّت ضدّه ثلاثة نواب فقط.
وينصّ مشروع القانون على حظر جميع الواردات من شينجيانغ باستثناء تلك التي يكون هناك “دليل واضح ومقنع” للجمارك الأميركية على أنّها ليست نتاج عمل قسري.
والاويغور هم مسلمون ناطقون بالتركية، يشكّلون المجموعة الإتنية الأكبر في شينجيانغ، الإقليم الشاسع الواقع في شمال غرب الصين والذي يتمتّع بحكم ذاتي.
وتتّهم الولايات المتّحدة ودول غربية أخرى ومنظمات دولية عدّة، السلطات الصينية، بارتكاب انتهاكات على نطاق واسع في حقّ الأويغور وباحتجاز أكثر من مليون مسلم في شينجيانغ في معسكرات اعتقال، في حين تقول بكين إنّ هذا الرقم مبالغ به كثيراً وإنّ هذه المواقع ليست معتقلات بل مراكز تدريب مهني ترمي لمساعدة السكّان على إيجاد عمل والابتعاد عن التطرّف الديني.
بترا