لعنة مشلول تلاحقهم.. هنادي الشريدة

كتب: هنادي الشريدة

لا تزال روح الشهيد ابراهيم تلاحق جيش مرعوب رغم امتلاكه السلاح والعتاد وصرخة مقاوم اعزل تزلزل كيانهم ورسالته تقول “أنا اوجه رسالة الى الجيش الاسرائيلي …..هذه الارض ارضنا ولن نستسلم أبدا …..يجب على اميركا ان تسحب قرارها”.

اخر ما قاله ذلك الشاب ذو القدمين المبتورتين صاحب لحية سوداء ووجه مليئ بالتجاعيد من شدة التعب والصعوبات والتحديات التي واجهها في حياته ولكنه لم ييأس.

ابراهيم صاحب صرخة …..صاحب موقف…..صاحب قضية(صاحب القضية الفلسطينية)التي تناساها كل العرب.

ابراهيم ابو ثريا الذي يبلغ من العمر 29 عاما .الذي قنصته رصاصات الاحتلال الاسرائيلي في جمعة النفير والغضب.ابراهيم من فقد قدميه اثر سقوط صاروخ اسرائيلي في 2008 استشهدوا فيه سبعة من اصدقائه لكنه الوحيد الذي نجا وعاش وثابر وتفائل والابتسامة مرسومة على وجهه لم تفارقه ابدا وجهه الحزين ,ابراهيم بالرغم من ان كل الابواب اغلقت بوجهه كان عونا لوالدته وشقيقاته وشقيقه المقعد ولم يكن له معينا.

ابراهيم قدوة لي ولكل العرب فأنه حجة لكل القاعدين .فمن مثله يعتبر نفسه عاله ومعيق للمجتمه ,لكنه قرر ان يتحدى اعاقته ويتحدى اسرائيل ,قرر ان يقف امام اكبر عائق في وطنه .

لم يكن عاجزا طوال حياته واصل باصرار وبعزيمة من حديد .
ثمانية أعوام من العذاب ولكنه لم يكن الا صابرا ومثابرا الى ان قنصته رصاصات الاحتلال في رأسه استشهد وهو مرفوع الرأس رافع علم فلسطين ويردد المتظاهرين خلفه “باب الأقصى من حديد ما بفتحه الا الشهيد “.

فيا الله ما اجبنك يا اسرائيل قنصتي شابا مبتور القدمين هزيل متعب منهك خوفا من عبارة يرددها “هذه الارض ارضنا”
نعم اسرائيل انتي تعلمين جيدا انكي برغم ظلمك وقمعك واسلحتك وجبروتك تخافين من حجر يرميه طفلا صغير .

فهل ستسامحينا يا أم ابراهيم أعلم انك كنت تحلمين بابراهيم عريسا انني اشعر بألمك لقد كسرتي مرتين الاولى عندما بترت قدماه والكبرى عندما استشهد .

ولكن اين العرب بطل السبب ؟؟؟؟بطل السبب …..

ثمانية سنوات وابراهيم يتلقى وعودا لتعويضه بقدمين صناعيتين ولكن ماهي الا أكاذيب .
فعذرا يا عرب أليس ابراهيم احق بمليارات من غيره.

فمتى سنتحد يا عرب …..

فلا تكون النهضة الحقيقية الا بشعوب قوية لا بشعوب مستهلكه نأكل بعضنا بعض .ولا يهمنا الا ماذا نأكل وماذا نلبس وماذا نركب …

لا بد لنا ذات يوم ان نتحد !!!!!

ولا تزال روح الشهيد البطل ترحل الى بارئها وهي تردد الشهادتين وتقول فلسطين ارضنا

جامعة اليرموك/كلية الإعلام/مساق مقال صحفي/للدكتور زهير الطاهات

رئيسي