أصل البطاله في الأردن والحديث الفارغ عن مكافحة البطاله من قبل الحكومات ,عدم ملائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل. وزارة التربية والتعليم لا علاقه لها بالموضوع, وزارة التعليم العالي لا علاقه لها بالموضوع, الجامعات لا تطور نفسها لملائمة سوق العمل, القطاع الخاص لا علاقه له بالموضوع,وزارة العمل غايبة فيلة.
من المسؤول يا حكومة؟ النمط التعليمي ، والوظيفة الحكومية والبطالة, مشكلة الاردن الأولى التي لم تجد لها الحكومات حلا
بقلم: سليمان نصيرات .
ان معظم الدراسات التي بحثت موضوع البطالة تركزت على مظاهرها ،ولم تدخل الى جوهر المشكلة واسبابها وجذورها الحقيقية ،فتارة يتم الحديث عن ثقافة العيب على انها السبب الرئيس للبطالة ، وهي ليست الا ظاهره لنمط تعليمي ساد خلال فتره طويله من الزمن .
ويجدر الاشاره اولا ان هذا النمط التعليمي تم تعزيزه من خلال ارتباط الوظيفة بالحكومة بصفتها رب العمل الرئيس في المراحل السابقة ، وذلك لان مؤسسات القطاع الخاص كانت في مرحلة النمو والتطور ودورها في تفعيل الاقتصاد وخلق فرص عمل جديده محدودا.
كما يرتبط بالنمط التعليمي ايضا بعدا مهما ثانيا وهو عدم ملائمه مخرجات التعليم مع متطلبات المجتمع او مدخلات سوق العمل , وهذا يعني ان الدولة ترسل اعدادا كبيره من الطلاب تحت مسميات مكرمات عديده الى التعليم الجامعي , وتنفق ثروه كبيره على نمط تعليمي اكاديمي وتخصصات كاسده لا تفيد المجتمع وتنسجم فقط مع متطلبات الوظيفة العامة ، وثقافة مجتمع عفى عليها الزمن ، والتي بدأت تتقلص الى حد كبير , اوهي حاليا شبه مغلقه .
وهذا يعني ان الجامعات ومؤسسات التعليم لم تتمكن من تحويل اتجاهاتها الى انماط اخرى من التعليم ,كالتعليم المهني المطلوب حاليا وبالسرعة التي تخلت فيه الحكومة عن دورها الذي كانت تقوم به في السابق من استيعاب الخريجين الاكاديميين.
رئيس مجلس الاصلاح الوطني – الطريق الثالث
حصريا لموقع الاردن اليوم