تحدث الممثل السوري دريد لحام والذي يعتبر من الداعمين للنظام السوري عن خلافه مع الكاتب الراحل محمد الماغوط، ورد على ما يقال حول أنه لم يكن ليحقق أي نجاح لولا الماغوط، مشيراً إلى أن نجاح الأخير كان بسبب وجوده في تلك الأعمال.
وبيّن دريد لحام في حديثه عبر برنامج “المختار” الإذاعي، أنه لا يحب أن يقدم نفسه ككاتب، ولكن الحقيقة هي أنه شارك بكتابة كل الأعمال المسرحية التي قدمها وهي “غربة، ضيعة تشرين، كاسك يا وطن، وشقائق النعمان”، مشيراً إلى أن نجاح أعمال الماغوط كان بسبب وجوده فيها وظهر ذلك جلياً عندما قدم الماغوط مسرحية “خارج السرب” دون وجود لحام ولم تحصد الانتشار والنجاح اللازم، بحسب تعبيره.
وعن خلافاته الفنية مع الكاتب الراحل محمد الماغوط ورفيق السبيعي وحسام تحسين بيك وعمر حجو، قال دريد لحام إنه يدين بنجاحه لعدد من الأسماء منهم نهاد قلعي وخلدون المالح وناجي جبر، معتبراً أن عمر حجو ورفيق سبيعي والماغوط كانوا زملاء مهنة ولم تجمعه بهم صداقة بالمعنى الحقيق.
ورد دريد لحام على فكرة أنه استأثر بالنجاح لنفسه وحجبه عن باقي المجموعة، موضحاً أنه كان الألمع في الفريق وقال: “يتحدث الناس اليوم عن رونالدو وميسي باعتبارهما الأهم في فريقيهما ولكنهما لن يستطيعا تحقيق نجاح دون أن تجتمع كل عناصر القوة في المجموعة وهذا ما حصل معي”.
وعلق دريد لحام على أحد التعليقات: “غوار مات ودريد لحام لا يعنينا”، وقال إن شخصية “غوار الطوشة” أحبها الناس، لأنه صعلوك وفقير يحاول تحقيق غاياته بطريقة مؤذية وينتصر على من هم أقوى منه بالدهاء، ولكن هذه الشخصية لا يمكن أن تستمر للأبد.
اللافت أن الفنان دريد لحام صحح الخطأ المتداول في المواقع الإلكترونية بخصوص عيد ميلاده، مؤكداً أنه من مواليد 9 شباط/فبراير عام 1934، وليس من مواليد شهر كانون الثاني/ يناير.
وخلال حلقة احتفالية بمناسبة عيد ميلاده الـ 87 قال دريد لحام إنه لا يخشى التقدم بالعمر، أو من فكرة الموت، معتبراً أن ذلك هو المسار الطبيعي للحياة، ولكنه يتمنى أن يترك أثراً طيباً يذكره به الناس بعد رحيله عن عالمنا، وختم قوله: “أتمنى أن أرحل لا أن أغيب”.
وعما إذا كان هناك فكرة لمسلسل يروي سيرة الفنان دريد لحام، اقترح أن يكون اسم المسلسل “المنتمي”، مرشحا ابنه الأكبر ثائر لتجسيد دوره.
وتضمنت الحلقة، رسائل مفاجأة لدريد لحام في يوم ميلاده من أولاده وأحفاده، وبكى تأثراً بالحبّ والعاطفة التي أظهرتها رسائلهم، وقال: “أنا ممتن وكتير مرتاح إني خلفت عائلة من هذا النمط.. وأولاد وأحفاد محبين بهذا الشكل، وعارفين كيف بدهن يمشوا بدروب الحياة.. أنا كتير فخور فيكن”.