موسم اﻹنتخابات النيابية مليء ‘باﻵكشن’ والفعاليات الغريبة أحيانًا والمتجددة أحياناً أخرى، ومع ذلك فالموسم فيه حراك إجتماعي وسياسي وتواصل إجتماعي ولا أحلى؛ فبيئة الإنتخابات عذبة ومليئة بالحراكات والفعاليات التي تحرّك كل الناس والأسواق وغيرها:
1. في موسم اﻹنتخابات تتحرك اﻷسواق وتظهر الفلوس وتعج المضافات والدواوين بالناس، وتكون أهمية الناس في أوجها، وتطفو على السطح بشاشة الوجوه والضحكات الصفراء، وهنالك الكثير من المظاهر.
2. في موسم اﻹنتخابات تظهر التنافسية كحرب باردة في خضم غياب الروح الرياضية، ويكون اﻷمل له نهاية في موعد التصويت، وتكثر الفزعات والنخوات والحمية.
3. في موسم اﻹنتخابات تكثر وعود المرشحين، وتكثر وتتضاعف طلبات الناخبين على السواء، ويكثر أحياناً سحب اﻷفلام الهندية، وتكثر الهدايا، وتكثر صلة اﻷرحام، ويكثر أشياء كثيرة؛ وكأن الناخبين والمرشّحين يفهمون لغة بعض.
4. في موسم اﻹنتخابات هنالك قوائم إنتخابية على الورق، ولكن تكثر اﻵرمات الفردية بالشوارع، كمؤشر على قلة عمل الفريق والتركيز على الفرد والصوت الواحد كممارسة.
5. في موسم اﻹنتخابات الكل يدعي أنه الكتلة اﻷقوى واﻷكثر حضوراً وبرامجية، حيث يخلط الناس بين التنافسية والهزيمة بالرغم من معرفة الجميع بحجمة الحقيقي في واقع الحال.
6. في موسم اﻹنتخابات تكون الأجندات الجندرية حاضرة وتطفو على السطح، فعناوين المرأة والشباب تتصدر البيانات اﻹنتخابية، لكن الضباب سرعان ما ينقشع حال التصويت فتكون الفزعة إقليمية ضيقة دون كفاءة أو جندرية او برامجية أو تاريخ أو جغرافيا .
7. في موسم اﻹنتخابات خصوصيات كثيرة وعزف أوتار تجعل من هذا الموسم أن يدخل في موسوعة جينيس بيسر وسهولة.
8. مطلوب أن نتغير ولكن أن لا نتغير فقط للإنتخابات: ناخبين ومترشحين.
بصراحة: موسم اﻹنتخابات كسوق عكاظ فكل يعرض بضاعته والسوق يعج بالبائعين والزبائن لكن حسن اﻹختيار وشرف عملية اﻹنتخاب وسمعة الوطن وشرفه وكرامته هو المطلوب،
صباح الوطن الجميل
أ.د.محمد طالب عبيدات