اكتشفت الدكتورة أنجيلا كريستيانو، أستاذة الأمراض الجلدية في جامعة كولومبيا الأمريكية، خلايا غير معروفة سابقاً تحافظ على بصيلات الشعر في حالة من الراحة، وتساعد على نمو الشعر من جديد.
وأوضحت الدكتورة كريستيانو، أن هنالك أربع مراحل لدورة نمو الشعر. تعرف المرحلة الأولى بمرحلة التنامي، حيث ينمو الشعر لمدة تصل إلى خمس سنوات.
أما المرحلة الثانية فتُعرف بمرحلة التراجع، وتستمر هذه الفترة الانتقالية القصيرة لمدة 10 أيام. المرحلة الثالثة هي مرحلة الراحة حيث تظل بصيلات الشعر كامنة لمدة ثلاثة أشهر تقريباً.
المرحلة الرابعة هي المرحلة الخارجية، حيث يتم تحرير خصلة الشعر وتساقطها. تخضع خيوط الشعر المختلفة على الرأس لهذه المراحل في أوقات مختلفة.
بعد اكتشاف الدكتورة كريستيانو، ابتكرت هي وفريقها طريقة لزراعة الشعر البشري في المختبر، بهدف استعادة الشعر لعدد أكبر من الناس، وفتح الطريق أمام شركات الأدوية للعثور على أدوية جديدة وفعالة لنمو الشعر.
في السابق كانت طرق البحث عن أدوية جديدة تعتمد على إعادة إحياء بصيلات الشعر الخاملة، حيث ركز العلماء على مسارات معينة أدت بالفعل إلى نتائج إيجابية.
ولكن الدكتورة كريستيانو وفريقها، اكتشفوا مساراً جديداً يدعى “جاك سات”، وهو نشط داخل الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر.
وحدد العلماء مادة تعرف باسم “أونكوستاتين” تحافظ على البصيلات في حالة من السكون، حتى يتم إعاد إيقاظها باستخدام تقنية جاك سات.
وقالت الدكتورة كريستيانو: “قد تؤدي هذه المسارات الجديدة إلى علاجات جديدة لكل من الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط الشعر خاصة إذا تم استخدام العلاجات موضعياً.”
خلال التجارب، استفادت الدكتورة كريستانيو وفريقها من الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنشاء قوالب بلاستيكية تشبه بصيلات الشعر، واستخدمت خلايا شعر من متطوعين لوضعها في القوالب مع مادة أونكوستاتين. وبعد ثلاثة أسابيع، ظهرت بصيلات الشعر وبدأت في تكوين الشعر، وفق ما نقلت صحيفة إكسبرس البريطانية.