الأردن اليوم – أعلنت سمو الأميرة بسمة بنت طلال اليوم الاحد، إطلاق البازار السادس والخمسين للسلك الدبلوماسي الدولي السنوي لمبرة أم الحسين للعام 2020.
وينظم البازار لهذا العام بطريقة مختلفة عن سابقاتها، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كورونا والتداعيات التي رافقتها، لكنها تحافظ في ذات الوقت على الروح والرسالة الخيرية والإنسانية للبازار الذي يشكل منذ انطلاقه عام 1964، مناسبة للاحتفال بالثقافات العالمية ويعكس معاني الالتقاء والتبادل الثقافي والاعتزاز بالقيم الانسانية والخيرية التي تجمع البشرية في كل الظروف.
وأكدت سمو الأميرة بسمة في رسالة بمناسبة إطلاق البازار، أن المشاركة الدولية والمحلية في هذا الحدث الانساني السنوي، تتمحور حول هدف رئيسي واحد وهو دعم دور مبرة أم الحسين في تقديم الرعاية والعناية، وتوفير الفرص التعليمية ،والمهنية والرياضية للأطفال والشباب المعرضين للخطر.
وقالت سموها “خلال شهر تشرين أول من كل عام، وعلى مدى 56 عاما، يُعقد بازار السلك الدبلوماسي الدولي السنوي في عمان، هذه المناسبة العزيزة، والتي تعتبر رمزا للتكافل الاجتماعي، وحدثا يجتمع كل المشاركين فيه على الخير سواء من البعثات الدبلوماسية أو زوار البازار المخلصين، أو الداعمين، الذين يلتقون للتسوق حول العالم، والاحتفال بالثقافات والمأكولات العالمية.”
وأضافت سموها، “بعد 62 عاما، لا نزال نحتفل بمشاعر الفخر والاعتزاز بكل جيل من شبابنا الأردنيين الذين يتخرجون من مبرة أم الحسين، ويبدأون رحلة الحياة الحقيقة مهيئين ومزودين بالكفاءة والمعرفة”.
وأكدت سموها، انه ورغم الظروف التي فرضتها علينا جائحة كورونا، وتنظيم البازار في صورة مختلفة وجديدة ،إلا أن مشاعرنا جميعا لن تتغير تجاه دعم أطفال مبرة أم الحسين وبناء مستقبل مشرق لهم.
وتم هذا العام اختيار طريقة مبتكرة لاستمرار المسيرة الإنسانية للبازار، باعتماد السحب الخيري، وذلك من خلال إرسال رسالة فارغة على الرقم 98869، حيث يتم خصم دينار واحد من رصيد المشترك بعد إرساله رسالة التبرع، بحيث يخصص كامل الريع لصالح مبرة أم الحسين.
وتسمح الطريقة المعتمدة لتنظيم البازار لكل من شارك في إرسال الرسائل، الدخول للسحب الخيري على مجموعة من الجوائز القيمة، التي تبرع بها عدد كبير من الداعمين والشركاء، وذلك في حفل افتراضي سيقام في نهاية الشهر الحالي.
ويشكل البازار مناسبة سنوية لدعم مبرة أم الحسين، التي تأسست عام 1958، والمساعدة في استدامة رسالتها ومهامها، والمساهمة في توفير الخدمات المختلفة لأطفال المبرة والارتقاء بها، وكذلك توفير الفرص التعليمية، وبما يسهم في بناء مستقبل مشرق لهم، وكذلك دعم المجتمع المحلي في منطقة ماركا شرق العاصمة عمان.
وتقدم المبرة برامج أكاديمية واجتماعية، ودعم نفسي للأطفال الذين وقعوا ضحية للتفكك الأسري، او فقدوا معيل الاسرة، وتؤهلم ليصبحوا أفرادا ناجحين وقادرين على مواجهة الحياة ومزودين بالمعرفة والعلم والثقة بالنفس.