الاردن اليوم – ألمح وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى إمكانية التوصل إلى حل للخلاف مع قطر بشرط معالجة المخاوف الأمنية المشروعة للدول الأربعة (مصر والسعودية والإمارات والبحرين).
وقال وزير الخارجية السعودي في جلسة نقاش افتراضية استضافها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أول أمس إن الرباعي على استعداد للتواصل مع القطريين، شرط أن يكونوا ملتزمين بهذا التواصل، مؤكدا: “ولكننا بحاجة إلى معالجة المخاوف الأمنية المشروعة للدول الأربعة، وأعتقد أن هناك طريقا نحو ذلك” من خلال حل “في المستقبل القريب نسبيا”.
ولا تزال قطر تهاجم الرباعي العربي إعلاميًا صباحًا ومساءً، وتتسول الدوحة المصالحة في الوقت نفسه بل تتوسل إلى أمريكا كي تقنع الرباعي العربي، بالعفو عن قطر، وبدأ الخلاف في العلاقات في 5 يونيو 2017، عندما قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين، العلاقات الدبلوماسية والتجارية والنقل مع قطر، قائلة إن نظام الدوحة يدعم الجماعات المتشددة ويتدخل في شؤونها الداخلية لسنوات.
ونجحت دول الرباعي العربي في كشف حقيقة تنظيم الحمدين أمام العالم، وأثبتت خيانته للأشقاء العرب وارتمائه في أحضان الملالي وتآمره مع أردوغان ضد الوطن العربي، وتطبيعه المشبوه مع الكيان الصهيوني، فالنظام القطري كان يمثل شوكة في ظهر الأنظمة العربية، فمنذ قرار المقاطعة وتمضي الأنظمة العربية بخطوات ثابتة داخليًا وخارجيًا على كل المستويات.
وجاءت خسائر الدوحة خلال الفترة الماضية كبيرة، بعد أن تسببت المقاطعة في ارتفاع كبير في مستوى التضخم، وهروب الاستثمارات الأجنبية وتحول كبرى الشركات من المكاسب الهائلة، لخسائر غير محتملة، بإجمالي يتجاوز الـ500 مليار دولار.
كما جمدت المصارف القطرية إجماليًا 40 مليار دولار من الودائع الخاصة، وصعد إجمالي الدين العامّ إلى أكثر من نصف تريليون ريال، بالإضافة إلى عزلة إقليمية ودولية وغياب التمثيل السياسي عن 5 قمم عربية.
وزار الأمير فيصل العاصمة الأمريكية واشنطن لإجراء حوار استراتيجي أمريكي سعودي في وزارة الخارجية يوم الأربعاء تضمن مناقشات حول العلاقات مع إسرائيل وحملة “الضغط” الأمريكية ضد إيران والحرب في اليمن.