العيسى: القيادة تأخذ المؤسسات إلى الأمام  

الأردن اليوم – اكد الدكتور طـــه العيسى استاذ الهندسة الزراعية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية على اهمية القيادة للتجمعات البشرية في كافة المجالات لرعاية مصالح الناس , التنظيم و التنسيق بين فئات المجتمع, توجيه الناس للخير ودفع الشر.

وبين خلال محاضرة له في جمعية الصريح للفكر والثقافة بان من اهم صفات القائد القدرة على التأثير على الآخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق أهداف مشتركة.

لان القيادة منهج وعمل تهدف إلى التأثير في الآخرين, موضحا ان القيادة مهارة يمكن اكتسابها عن طريق التدريب, وخوض التجارب, والوقوع في الأخطاء وتصويبها.

وشدد العيسى على ضرورة أن يكون القائد سباقاً ومرشداً، وسبباً في التقدم, وقادراً على السيطرة على الأحداث, ولديه قدرة على التأثير واعطاء الأوامر, ومبادراً, وفي المقدمة دوماً.

إضافة لقدرته على عملية تحريك مجموعة من الناس باتجاه محدد ومخطط له, وذلك بحثهم على العمل باختيارهم.

ولفت العيسى الى ان القائـد بأنه الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة.

وهو الذي يشغل أعلى منصب, ويتوقع منه تحديد الأهداف وكيفية تنفيذها, وتقديم المساعدة للآخرين لحثهم على تحقيق أقصى حد من الإنجازات التي تتناسب مع مؤهلاتهم وقدراتهم.

وقال العيسى ان الإنسان الذي يستطيع أن يستخدم نفوذه وقوته ومهاراته القيادية لتوجيه جهود الآخرين نحو توظيف قدراتهم وإمكاناتهم بأفضل طريقه ممكنة.

واشار الى أن هناك أفراد يكونون قادة منذ طفولتهم, وآخرون يتعلمون كيفية القيادة من خلال الممارسة وينجحون، وآخرون لا يمكن أن يصلحوا للقيادة في يوم من الأيام.

وشدد العيسى عل أهمية القيادة وضرورة وجود القائد الفعّال إن القيادة لا بد منها في الحياة حتى تترتب الحياة, ويقام العدل, ويحال دون أن يأكل القوي الضعيف.

وحدد العيسى بقوله ان القيادة تكمن في أنها حلقة الوصل المتمثلة في القوة التي تتدفق لتوحيد الطاقات بأسلوب متناسق, يضمن عمل العاملين بين خطط المنظمة وتصوراتها المستقبليّة.

كما اوضح استاذ الهندسة الزراعية اهمية تدعيم السلوك الإيجابي والتقليل من السلبيات فهو بمثابة ربان السفينة.

والسيطرة على مشكلات العمل ورسم الخطط اللازمة لحلها ومواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المنظمة.

وقال العيسى ان القائد هو الذي يضع استراتيجية راشدة في عملية تحريك محفزة نحو هدف سامٍ.
اضافة الى انه له القدرة على تنمية وتدريب ورعاية الأفراد.وإعادة التوازن للحياة.
كما حدد العيسى متطلبات القيادة وعنـاصرها بالقـوة: و تعني الكفاءة والذكاء والقدرة على أداء المهمة.

ثانيا :الأمانـة: وتعني المصداقية واستحقاق الثقة والرقابة الذاتية والمبادرة لأداء المهمة على وجهها، وهي من أهم الصفات التي تحدث عنها العلماء الغربيون والمسلمون.

وبين الدكتور طه العيسى ان معاني الأمانه هي :التكليف. والأمانة المعنوية: وهي ليست في القضايا المالية فقط، بل هي أبعد واشمل، ومنها عدم بخس العاملين حقوقهم و التقدير والثناء الممزوج بالحب والرعاية.

وكذلك من سماته الضمير اليقظ. والاتقان: أن يحرص على أداء الواجب المناط به بشكل متقن، وأن يستنفر كل طاقاته لإتمامه (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).

5. عدم الاستغلال: أن لا يستغل الرجل منصبه الذي عين فيه لجر منفعة إلى شخصه أو قرابتة، او في تعويق مصالح الناس وإضاعة حقوقهم.

6. استعمال الأصلح: قال صلى الله عليه وسلم :”من استعمل رجلا من عصابة، وفيها من هو أرضى لله منه، فقد خان الله وخان رسوله وخان المؤمنين“.

ولفت العيسى الى انه من متـطلبات القيادة الأخرى التأثير: وهو القدرة على احداث تغيير ما أو إيجاد قناعة ما.

النفوذ: القدرة على احداث أمر أو منعه، وهو مرتبط بالقدرات الذاتية وليس بالمركز الوظيفي.
السلطة القانونية: وهي الحق المعطى للقائد في أن يتصرف ويطاع.

اما عناصر القيادة فقد بينها الدكتور العيسى تتمثل بجود مجموعة من الأفراد.
الاتفاق على أهداف للمجموعة تسعى للوصول اليها.

وجود قائد من المجموعة ذو تأثير وفكر إداري وقرار صائب وقادر على التأثير الإيجابي في سلوك المجموعة.

واعاد التأكيد على ان من صفات القائد فهمه العميق والتوافق بين ما يدعو اليه كقائد وسلوكه, الاخلاص في القيادة، والثبات على المبادئ التي يدعو اليها, حسن التعامل مع الرعية, الثقة المتبادلة بين القائد وأتباعه, الشورى قبل اتخاذ القرار والقدرة على حل المشكلات بأسلوب مبدع.

وقال العيسى أن حقوق القائد

1. الثقة به واستشارته, طاعته بالحق, تأييده واحترامه, تقديم المشورة والنصح له, الالتزام بقراراته واحترامها وتنفيذها, الابتعاد عن إثارة الفتن والمشاكل, العمل بروح الفريق وبذل الجهود لتحقيق الأهداف, عدم تجاوز دوره أو الإساءة إليه .

واشار الى أنماط القيادة (الطريقة التي يستخدمها القائد ضمن الصلاحيات المتوفرة لديه لقيادة مجموعة من الناس)

1. الأوتوقراطية (الانتاجية): السلطة و الصلاحيات في يد القائد, ينفرد باتخاذ القرارات, وضع الخطط دون المشاورة, عدم الثقة بالآخرين, الأوامر تنفذ دون نقاش.

2. البيروقراطية (الروتينية): عدم الاهتمام بالروح المعنوية للمرؤوسين, اتباع التعليمات و القواعد و اللوائح حرفيا, عدم الاتصال بالآخرين و التعامل معهم.

3. الديموقراطية: التفاعل مع الآخرين و اشراكهم في اتخاذ القرارات, تفويض السلطات و الصلاحيات للمرؤوسين, مباشرة العمل من خلال تنظيم العمل الجماعي, رفع معنويات المرؤوسين و خلق الثقة في نفوسهم, الايمان بمبدأ التعاون لمضاعفة الانتاج.
(أكثر الأساليب القيادية فعالية)

 

 

رئيسي